لندن - كاتيا حداد
صرّح آخر الأحياء من ثلاثة أشقاء بريطانيين، شاركوا في المعارك ضمن صفوف "القاعدة" في سورية، بأنَّه لن يعود إلى بريطانيا مرة أخرى إلا مع "قوافل الفاتحين"، مؤكدًا أنَّ الجهاد فريضة ولن يتخلى عنها إلا بالموت.
وأقسم عامر دغيس البالغ من العمر 20عامًا، على البقاء في صفوف "المجاهدين" في الوطني العربي إلى أن "تحكم جميع أراضيه وفقًا للشريعة الإسلامية، على الرغم من مقتل شقيقه عبد الله البالغ من العمر 18عامًا، وجعفر البالغ من العمر 17عامًا.
يُذكر أنَّ عامر غادر بلدة برايتون في المملكة المتحدة، منذ حوالي عام، من أجل العمل في سورية، مع بعثة إغاثة؛ إلا أنه بدأ في القتال ضمن صفوف "جبهة النصرة"، مع اثنين من أشقائه انضما إلى المعارك في وقت سابق من هذا العام، بعد الهروب من منزل عائلتهم والتسلّل عبر الحدود التركية إلى ميادين القتال.
وكان شقيقه عبد الله قُتل على يد أحد القناصة في مدينة اللاذقية السورية في نيسان/ أبريل الماضي، كما قُتِل جعفر أثناء المعارك التي تدور في المدنية نفسها الشهر الماضي.
وعن عودته إلى أسرته وتجنيبها مزيدًا من الأحزان، صرّح عامر، قائلًا "لن أعود إلى ديار يحكمها الكفار والملحدون، الجهاد ليس للتجربة والمجربين، إنه التزام، ولن أعود قبل تحرير كل الأراضي الإسلامية من الملحدين والكفار وحكمها وفقًا للشريعة الإسلامية، بعد هذا الحين سأفكر في العودة ضمن قوافل الفاتحين"
وأضاف عامر "عندما أرغب في العودة، سأعود بالفعل ولن يوقفني أحد عن فعل ذلك إلا الله، وإذا ما اتحد العالم بأكمله ضدي، لن يؤثروا عليّ، الله وحده قادر على إرجاعي".
ومنذ سفره إلى سورية، أكد أنَّه على تواصل مع أبيه أبو بكر دغيس وأمه إيناس أبو السين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أصدر قوانين جديدة تخوّل له منع المتطرفين البريطانيين من السفر للقتال في سورية والعودة مرة أخرى إلى المملكة المتحدة، مؤكدًا أنَّ هذه القوانين من الممكن أن تستمر حوالي عامين تستهدف منع المقاتلين من العودة إلى البلاد إلا بعد الموافقة على شروط صارمة.