الرباط- علي عبد اللطيف
يرتقب أن يزور رئيس الاحتلال السابق شمعون بيريز المغرب، بدعوة من "مبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا" التي تعقد اجتماعها المقبل في مراكش المغربية، يومي 5 و6 آيار/ مايو المقبل.
وخلّف الاعلان عن هذه الزيارة المرتقبة استياءً كبيرًا في الأوساط الشعبية والمدنية والسياسية المغربية، ويرتقب أن ترتفع حدة الاستياء والغضب، على اعتبار أنّ الضيف ليس عاديًا، وعلى اعتبار أنّ المغاربة يجمعون على أنّ الرجل "مجرم حرب بكل المقاييس".
وأكد رئيس مجموعة "العمل الوطنية من أجل فلسطين" خالد السفياني، أنّه علم بقدوم هذا "المجرم" لحضور اجتماع "مبادرة كلنتون"، وأعربت منظمته عن صدمتها واستغرابها لقدوم ما وصفه بـ"المجرم" إلى التراب المغربي على الرغم من أنّ الموقف الرسمي المغربي والشعبي واضح من قضية اغتصاب الأراضي الفلسطينية من طرف الصهاينة.
وطالب السفياني بمنع دخول بيريز إلى المغرب، وشدد على أنّه في حال السماح له بأن تطأ قدماه التراب المغربي يجب أن يكون ذلك بهدف اعتقاله وتقديمه إلى المحاكمة، لأنه يعتبر مجرم حرب، وكان مهندسًا بارعًا في قتل الآلاف من الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والشيوخ والأمهات منهم، كما دعا إلى استصدر قرار ملكي أو قرار حكومي؛ لمنع ما سماه "المجرم بريز" من القدوم إلى المغرب.
وحذر من السماح له بالدخول إلى المغرب، معتبرًا أنّ السماح له يعد إقرارًا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، ونبه إلى أنّ الموقف الشعبي والرسمي المغربي يمنع التعامل مع الكيان الصهيوني ولا يعترف به لأنه غاصب لأرض الفلسطينيين، وهدد باللجوء إلى آليات عدة؛ لمنع "المجرم بيريز" من دخول المغرب، في حال سمحت له السلطات المغربية بالدخول.
وأبرز أنّ الشعب المغربي لن يسمح باختراقه من طرف الكيان الصهيوني الغاصب، ولن يستسلم للتطبيع مع الكيان الصهيوني مهما كان نوعه، سواء كان تطبيعًا ثقافيًا أو اقتصاديًا أو سياسيًا أو غيره.
يذكر أنّ مجموعة من المنظمات المدنية المغربية كانت أعدت مقترح قانون يجرم التعامل مع الاحتلال وينص على إمكانية محاكمة كل المتورطين في جرائم الحرب من الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين متى دخلوا المغرب، وتم إحالة هذا المقترح إلى البرلمان؛ من أجل مناقشته والمصادقة عليه ليبدأ العمل به، إلا أنّه لا يزال إلى غاية اللحظة في رفوف البرلمان، ولم يتم تقديمه للمناقشة بعد.