الرباط- سناء بنصالح
شنّ رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، هجومًا حادًا على الطبقة السياسية والنقابات والإدارة ورجال المال والأعمال والصحافة، لاسيما الحكومة المغربية.
وعقدت الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة في سيدي سليمان لقاءً تواصليًا داخليًا، بحضور بنشماش، إلى جانب الأمين الجهوي، رئيس المجلس الجهوي والأمناء الإقليميون والمحليون وأعضاء اللجان التحضيرية لمنتديات الموازية وعدد من المناضلات والمناضلين.
وأكد بنشماس، خلال كلمة له، أنَّ الحزب تلقى ضربات وهجمات متعددة، سخرت فيها إمكانات كبيرة، وأموال طائلة من أجل تشويه صورته، وهي الضربات التي شاركت فيها عدة أطراف، منها ما ارتبط بالطبقة السياسية وبالنقابات والإدارة ورجال المال والأعمال، وجزء منها كانت جهات إعلامية طرفًا فيه، فكان الهجوم المنسق والمحبوك لكل هذه المكونات في توزيع دقيق للأدوار فيما بينها، فنجح "الحزب السري" في التغلغل داخل الحركة وعمل على استهداف الحزب.
وذكر بنشماش أنَّ جزءًا كبيرًا من مطالب وشعارات حركة 20 فبراير يوجد في الوثائق المرجعية لحركة كل الديمقراطيين، وأكد في الوقت ذاته أنه "إذا كانت المرحلة تقتضي تقييم ما جرى، فالحزب لعب دورًا مهمًا في تجنيب بلدنا المصير المؤلم الذي عرفته بعض البلدان، وهو دور وطني كبير".
من جهة أخرى، أكد المتحدث نفسه أنَّ "الحزب الحاكم يستعمل في مواجهة الأصالة والمعاصرة أقذع النعوت، وأحطّ الأساليب، ويوظف خطابًا يشتق من اللغة مفردات بذيئة وسوقية حتى داخل البرلمان، في جلسات ينقلها التلفزيون أمام أنظار العالم، وقد قلنا في البداية، ربما أنَّ هؤلاء المنتمين لحركة الإخوان المسلمين لم يعتادوا على إدارة الدولة، وقلنا ربما قلة التجربة والحيلة لا تسعفهم في اتخاذ القرارات المناسبة وأنه يلزمهم بعض الوقت، لكن مضت ثلاث سنوات، ولا شيء تحقق باستثناء الخطابات والكلام واللغو، فليس ليس هناك أي إنجاز يستحق أنَّ يذكر".
وعن الهجوم المتكرر الذي يقوده رئيس الحكومة على الحزب، اعتبر بنشماس "الأمر ليس صدفة؛ لأن الرجل فقد السيطرة على نفسه، وراح يطلق كلامًا منحطًا في البرلمان، ونتوقع أنَّ الهجوم على الحزب سيستمر، وربما سيأخذ منحى تصاعديًا غير مسبوقًا".
وعزا بنشماش هجوم رئيس الحكومة على حزب الأصالة والمعاصرة إلى عدة أسباب، من قبيل محاولة رئيس الحكومة لفت أنظار الرأي العام الوطني عن هزالة الحصيلة الحكومية من خلال افتعال الفتن، وخسارته المقعد البرلماني لدائرة مولاي يعقوب، وما يعنيه ذلك من تراجع واضح وميداني لشعبية حزبه وبريقه، الذي اكتسبه بالانقضاض على نضالات شباب 20 فبراير.