الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
يبحث وزارء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، الجمعة، في الرباط، السبل الكفيلة بتحقيق اندماج مغاربي، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، مع التركيز على مناقشة تعزيز التعاون الأمني بين دول الاتحاد، بغية تفادي المخاطر الأمنية التي تهدّد منطقة شمال أفريقيا.
ويتداول رؤساء الديبلوماسيات المغاربية، في إطار الدورة الـ32 لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، بشأن القضايا السياسية المحلية والعربية والدولية، وإصلاح المنظومة الاتحادية، وتحيين الاتفاقات المغاربية، وتفعيل آليات اجتماع رؤساء الحكومات، المنصوص عليها في المادة السابعة من معاهدة مراكش.
وسجل، خلال هذه الدورة، غياب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ونائبه المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، حيث ترأس الوفد الجزائري الأمين العام لوزارة الخارجية عبد الحميد سنوسي. وأوضح المحلّلون السياسيون أنَّ "غياب الوزير الجزائري عن هذا الاجتماع يأتي في إطار توجه الجزائر نحو تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في جميع النشاطات والاجتماعات الدولية أو الإقليمية التي يحتضنها المغرب، إثر توتر العلاقات بين البلدين".وتشهد المنطقة المغاربية وفضاء الساحل والصحراء مخاطرًا كبيرة، تتمثل أساسًا في تحديات أمنية، منها انتشار الإتجار بالسلاح والمخدرات، وظهور جماعات "إرهابية" في المنطقة، فضلاً عن التحديات السياسيّة والاقتصاديّة، التي تستوجب تكثيف التشاور، وتضافر الجهود، بغية وضع مقاربة شاملة، لمواجهة هذه التحديات والمخاطر، وتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة.