بريطانيا - ماريا طبراني
نشر متطرف فرَّ من بريطانيا للانضمام إلى الجماعات المتشددة في سورية، قائمة تنظيم "داعش" للوظائف على الإنترنت للأنصار الذين لا يريدون المشاركة في القتال.
وأكد المتطرف البريطاني الذي يكتب تحت اسم "أبي سعيد البريطاني" أنَّ النفور من المعركة دليل على "ضعف الإيمان"؛ مشيرًا إلى أنَّ هناك وظائف شاغرة في الصحافة، ومتخصصين في اللياقة البدنية وصانعي القنابل.
وتحتوي القائمة على 10 فرص للعمل، وهناك حاجة أيضًا إلى متطوعين لتلقين الأطفال تعاليم تنظيم "داعش"، وتفسير قانون الشريعة ورعاية المقاتلين الجرحى.
وتعد الوظيفة رقم واحد على القائمة هي موظف في الصحافة لما يسمى "المركز الإعلامي" لتنظيم "داعش"، وتشمل الوظائف الأخرى على أطباء، وطهاة ومهندسين ميكانيكا للحفاظ على عمليات التنظيم العسكرية الجارية، ويحتاج أيضًا "قسم صنع القنابل" إلى عاملين يساعدون في صناعة المتفجرات والأحزام الناسفة.
ووصف المتطرف البريطاني هذه الوظيفة بأنها جميلة ومناسبة لأولئك الذين يرغبون حقًا لجني المكافآت، قائلًا "إنَّ الأخوة في قسم صنع القنابل هم العمود الفقري لكل العمليات، تخيل المكافأة في إعداد سيارة محملة بالمتفجرات لشقيق يذهب لتفجير خطوط العدو، ستحصل على مكافأة الأخ الذي يضغط الزر ويرسل 50 من الكفار إلى الجحيم".
وتوضح القائمة أيضًا الحاجة إلى متطرفين للعمل في نقاط التفتيش في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، وتتلخص وظيفتهم في تفتيش السيارات بحثًا عن المواد المحظورة مثل السجائر أو دليل على أي مخالفة لقوانين التنظيم، فضلًا عن جلد المخالفين وقطع رؤوسهم، كما أنّهم يمشون في الشوارع بالعصي، ويعاقبون كل من يخالف القانون.
وتحتاج المحاكم الشرعية في تنظيم "داعش" أيضًا إلى موظفين ومقدمي رعاية وحراس للسجون، وقائمة الوظائف تعلن عن حاجة التنظيم لمعلمين داخل المدارس لتعليم الجيل القادم التعاليم الإسلامية الصحيحة، وكتب البريطاني "تخيل مكافأة تعليم طفل التوحيد والجهاد، الكثير من هؤلاء الأطفال هم أبناء وبنات المجاهدين والشهداء".
وتعد آخر وظيفة من الـ 10 وظائف في القائمة هي مدرب اللياقة البدنية الذي يدرب المتشددين على سباقات السرعة، وبناء العضلات، إذ كتب المتطرف "في المعسكرات يتم تدريب المتطرفين على التصارع والهجوم بالسكين وجميع أنواع التكتيكات الدفاعية الأخرى".
يُذكر أنَّ "أبي سعد البريطاني" هو حارس أمن "موريسونز" السابق من هاي ويكومب الذي سافر إلى سورية في كانون الثاني/ يناير 2014، وتدرب في البداية وقاتل مع "جبهة النصرة" قبل انشقاقه والتحاقه بتنظيم "داعش".
ويٌعتقد أنه ظهر في أشرطة سابقة وحث الغرب على إرسال قوات برية، كما حث المسلمين في الغرب على "شن هجمات لبث الرعب في قلوب الكفار".
وفي آب/ أغسطس بعد قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي، ظهر حسين على "بي بي سي" تحت اسم مستعار "العولقي"، وأكد أنه يكره بريطانيا، وأضاف "السبب الوحيد الذي يجعلني أذهب إلى بريطانيا هو عندما أريد أن أزرع قنبلة في مكان ما".