بغداد ـ نجلاء الطائي
أكدت مصادر مطلعة أن قوات مدعومة من إيران يتم إرسالها إلى الرمادي بواسطة الحكومة العراقية لمحاربة تنظيم "داعش" الذي سيطر على المدينة الأحد.
وأوضحت المصادر أن جنودًا حكوميين ومدنيين قُتلوا على يد المتطرفين، وأن الجثث المتفحمة تناثرت في شوارع المدينة، وأن القوات فرت بعيدًا عن الرمادي، على الرغم من إصدار أوامر من رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم ترك مواقعهم.
وأفادت أن مدينة الرمادي هي أحدث معقل للحكومة يسيطر عليه "داعش"، على الرغم من قيام تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بغارات جوية تهدف إلى وقف تقدم "داعش" في العراق وسورية.
وأوضحت أن نحو 500 شخص، من المدنيين والجنود العراقيين، يُعتقد أنهم قُتلوا خلال أيام القتال، وأن البريطاني الذي يسمي نفسه "أبو موسى البريطاني" كان من بين المفجرين المتطرفين الذين شنوا هجومًا الجمعة باستخدام سيارات مفخخة للوصول إلى المجمع الحكومي.
وأضافت أنه من الممكن إرسال العناصر الشيعية المعروفة باسم "تعبئة الشعبية" أو "الحشد الشعبي" بعد مساعدتهم حكومة العراق لاستعادة مدينة تكريت من براثن "داعش" قبل شهرين.
وذكرت أن الزعيم القبلي السني نعيم الجاوود، صرح في حوار صحافي: "إننا نرحب بأي مجموعة، بما في ذلك العناصر الشيعية، لتأتي وتساعدنا في تحرير المدينة من المسلحين، ما حدث اليوم هو خسارة كبيرة سببها عدم التخطيط الجيد من قبل الجيش"، مشيرة إلى أن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح قرهوت صرح أن العناصر الشيعية وصلت قاعدة عسكرية قرب الرمادي مساء الأحد.
وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أنه واثق من إمكانية طرد "داعش" من المدينة بمساعدة الضربات الجوية بواسطة قوات التحالف.
وفر أكثر من ثمانية آلاف شخص فروا من المدينة في نيسان / أبريل الماضي، ليصل مجموع النازحين من الرمادي سيرًا على الأقدام إلى 114 ألف شخص.
وشن "داعش" سلسلة تفجيرات قتلت أكثر من عشرة ضباط في الشرطة، وفجر موقع مقر القيادة العسكرية لمحافظة الأنبار مما أسفر عن مقتل خمسة جنود، ويُعتقد أنه يسيطر الآن على حوالي ثلث العراق، فضلًا عن مساحات شاسعة من سورية المجاورة.