دمشق ـ نور خوّام
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في محافظتي دير الزور والرقة، 6 حالات "سبي" على الأقل، لنساء سوريّات من المسلمات السُّنة، من الريف الشرقي لدير الزور، تم سبيهنَّ من المساكن العسكرية التابعة للفرقة 17 في محافظة الرقة، عند سيطرة تنظيم "داعش" على الفرقة، والنساء هنَّ زوجات ضباط وصف ضباط، في القوّات الحكوميّة في الفرقة 17.
ونفّذ الطيران الحربي، في محافظة دير الزور (شرق سورية)، الغارة الثالثة على أماكن في منطقة حويجة صكر، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوّات الحكوميّة ومقاتلي تنظيم "داعش"، قرب حاجز جميان، في حي الصناعة، في مدينة دير الزور، ومنطقة حويجة صكر، على أطراف المدينة.
ودارت في محافظة حلب (شمال سورية) اشتباكات، بعد منتصف ليل الخميس، بين "الجيش الحر"، وجبهة "أنصار الدين"، التي تضم جيش المهاجرين والأنصار، وحركة فجر الشام الإسلامية، وحركة شام الإسلام، و"جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة، والقوات الحكوميّة، مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط منطقة حندرات، وقرية سيفات، في ريف حلب الشمالي، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف القوّات الحكوميّة والمسلحين الموالين لها.
واشتبك مقاتلوا "الحر" وجبهة "أنصار الدين"، مع القوّات الحكوميّة مدعمة بكتائب "البعث" وعناصر من "حزب الله" اللبناني، في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية، في حي جمعية الزهراء، غرب حلب، عقبه قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات، وأنباء عن تقدم لـ"الحر" في الحي.
وفي سياق متصل، تعرضت مناطق من محافظة ريف دمشق، في بساتين بلدة بيت سحم، لقصف من طرف القوّات الحكوميّة، وكذلك مناطق في الجهة الغربية لبلدة كناكر، في ريف دمشق الغربي.
وتدور في العاصمة دمشق اشتباكات عنيفة بين القوّات الحكوميّة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية و"جبهة النصرة" من جهة أخرى على أطراف حي جوبر، ترافق مع قصف القوّات الحكوميّة مناطق في الحي، في حين سقطت قذيفة، صباح الجمعة، على منزل في منطقة الدويلعة، مما أدى إلى إصابة سيدة وطفليها بجراح، بينما سقطت قذيفة أخرى على منطقة في العباسيين.
واستهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الدبابات والمدفعية تمركزات لقوات الحكوميّة على أطراف بلدة عتمان، في محافظة درعا، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوّات الحكوميّة، بينما استشهد رجل من مدينة نوى تحت التعذيب داخل سجون القوّات الحكوميّة، فيما قصفت القوّات الحكوميّة مناطق في بلدة الجيزة.
إلى ذلك، أكّدت مصادر أهلية موثوقة في محافظة دير الزور، أنَّ "ذوي النساء الستة، ذهبوا إلى محافظة الرقة، والتقوا قياديين في تنظيم (داعش)، في محاولة للإفراج عنهن، وإعادتهنَّ إلى ذويهن، إلا أنَّ قادة التنظيم رفضوا، وقالوا لذويهنَّ، أنهنّ (مرتدات وعميلات للنظام)، وسلموا أطفالهنَّ إلى الأهالي".
وتمكّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق الحالات الستة من ضمن نحو 80 حالة، لنساء سوريّات، وردت معلومات أنّ عناصر التنظيم قاموا بسبيهنَّ، في مناطق مختلفة من محافظتي الرقة ودير الزور.
واعتقل تنظيم "داعش" فتيات في أوقات سابقة، بتهمة أنهنَّ إما "عميلات للنظام النصيري"، أو "للصحوات"، وأبلغ ذويهنّ أنه قام بإعدامهنَّ بهذه التهم، إلا أنَّ التنظيم لم يسلم الجثامين إلى ذوي الضحايا.