الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد البرلماني الأوروبي الاشتراكي، جيل بارنيو، الثلاثاء، الذي يعتزم زيارة المغرب، أنّه يتعين على البرلمان الأوروبي الانخراط لصالح تسوية نزاع الصحراء، بالنظر إلى مخاطر الغش في تندوف والتهديد المتطرف في المنطقة.
وأوضح بارنيو خلال لقاء صحافي، أنّه "من بين مخاطر تحويل المساعدات الإنسانية في تندوف والتهديدات المتطرفة المتنامية أكثر في الجنوب من طرف تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، يتعين على البرلمان الأوروبي الانخراط لصالح تسوية نزاع الصحراء".
مبينًا أنّه "يأمل في انخراط هذا الأخير لصالح تسوية لنزاع الصحراء، كما عبر عن مساندته الدائمة لمخطط الحكم الذاتي، الذي عرضه المغرب عام 2007 على الأمم المتحدة؛ من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، نظرًا لكونه "أفضل مقترح على طاولة المفاوضات"، مشيرًا إلى أنّ "الصحراء ستكون في صلب المحادثات التي سيجريها أعضاء الوفد البرلماني الأوروبي مع المسؤولين المغاربة وبعض الفاعلين السياسيين والجمعويين في الرباط والعيون" وموضحًا أنّ "السبب من وراء ذلك هو التقرير الأخير للمكتب الأوروبي لمحاربة الغش، الذي سلط الضوء على نزاع الصحراء والانحرافات التي ربما تنجم عنه، وخصوصًا تحويل المساعدات الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف".
وأضاف أنّ "المحادثات ستتناول أيضًا تعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي"، مبرزًا أنّ "التقرير الأخير حول تتبع سياسة الجوار الأوروبية، الذي تم نشره في نهاية آذار/مارس الماضي، أكد مجددًا على العلاقة الخاصة، والممتازة بين الشريكين، التي يعد الوضع المتقدم أفضل تجسيد لها".
وشدد البرلماني الأوروبي، في هذا الصدد، على "أهمية أن تكون للبرلمانيين الأوروبيين رؤية ملموسة للتقدم الديمقراطي والاقتصادي الذي حققه المغرب، وأيضًا معاينة الميادين المتعددة التي يواكب فيها الاتحاد الأوروبي المملكة من الناحية المالية".
ولفت إلى أنّ "المغرب يعد واجهة ديمقراطية بالنسبة إلى العالم العربي، ويتعين علينا أن نعمل باستمرار على إبرازه هنا في أوروبا؛ ولذلك فإنّ الوفد البرلماني الأوروبي يضم برلمانيين من جميع التيارات السياسية، الذين سينقلون إلى فرقهم البرلمانية جهود وانخراط المغرب في درب الديمقراطية ودولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان".