الدار البيضاء – محمد فجري
حدّد المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المغربي، مساء الاثنين، خلال اجتماعه الأسبوعي، في مقره الكائن في حي العرعار، في الرباط، السبت المقبل تاريخًا لاستئناف الجولة الثانية للمؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية، الذي علقت أشغاله الأحد، بعد صراعات حادة بين المشاركين، وصلت حد الضرب والتشابك بالأيدي، بعد جمود تنظيمي امتد لسبعة أعوام.وأشارت مصادر اتحادية، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، إلى أنَّ "قيادة هذا الحزب اليساري المعارض توصلت لهذا التوافق بهدف الخروج من الأزمة التنظيمية التي تعرفها الشبيبة الاتحادية، بفعل صراعات التيارات والأجنحة، وإسقاط الخلافات التي يعيش على إيقاعها الحزب على الشبيبة، ومحاولة بعض أعضاء المكتب السياسي فرض موالين لهم داخل اللجنة المركزية التي ستنبثق عن المؤتمر الثامن".
وعصفت أعمال العنف، التي اندلعت مع انطلاق الجولة الأولى للمؤتمر الوطني لشبيبة الاتحاد، الذي انعقد في مدينة بوزنيقة (قرب العاصمة الرباط )، تحت شعار "التزام دائم مع الشباب من أجل الحرية والديمقراطية ضد الاستبداد والرجعية"، بأشغاله، وأجلت الخروج بلجنة مركزية تضم 101 عضو، في الوقت الذي تفضل فيه بعض الوجوه في المكتب السياسي حسم تشكيلة اللجنة عن طريق الانتخاب، تقترح أخرى اللجوء للتوافق بشأن الأسماء.وتعيش شبيبة الاتحاد الاشتراكي، التي عرفت أزهى أيامها خلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، أزمة عميقة، منذ نحو 7 أعوام، وليدة تدبير غير متبصر، عصف بكل التراكمات التي حققها هذا الإطار، الذي كان شعلة، وسبّاقًا لطرح كل القضايا الجوهرية في مجال الشباب والديمقراطية عمومًا.