الرباط – محمد عبيد
كشفت مصادر مطلعة، أنَّ حزب "الحركة الشعبية" الذي يتزعمه امحند العنصر، يشهد انشقاقًا فعليًا إثر إنشاء تيار جديد داخل الحزب، على غرار حزب "الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأكدت المصادر إلى "المغرب اليوم"، أنَّ حالة "الانشقاق" بدأت داخل الحزب، بعد أن قرر المكتب السياسي للحزب، تجميد عضوية القيادي عبد القادر تاتو، الذي أبدى معارضته لزعامة امحند العنصر على رأس الحزب، لأكثر من 30 عامًا، الأمر الذي دفعه أخيرًا لتشكيل تيار متمرد داخل بيت "السنبلة".
وأوضحت أنَّ "تيار المعارضين"، يتزعمه القيادي عبد القادر تاتو، ويضم كل من ومحمد أولباشا وامحمد المرابط وحسن الماعوني، ويهددون بتأسيس حزب سياسي جديد يخرج من رحم الحزب الأم، في حالة ما إن لم يستجب العنصر لمطالبهم، في نهاية الأسبوع المقبل.
وأشارت المصادر إلى أنَّ أكثر من 30 برلمانيًا عن الحزب أعربوا عن مساندتهم لـ"تيار المعارضين"، في ظل توسع دائرة المتعاطفين مع التيار، داخل المكتب السياسي للحزب.
وأبرزت أنَّ زعيم الحزب امحند العنصر لم يستجب حتى اللحظة لشروط ومطالب "تيار الغاضبين"، إذ يكتفي بشن هجوم إعلامي على معارضيه.
وتتمثل، وفق المصادر، المطالب التي وضعها "تيار الغاضبين"، على مكتب العنصر، في إبعاد المرأة الأولى في الحزب، حليمة العسالي، عن قيادة الحزب، وإعادة النظر في هياكل الحزب، الأمر الذي جوبه بالرفض من طرف الأمين العام.
يُشار إلى أنَّ حزب "الحركة الشعبية" من بين الأحزاب، التي شكلت رقمًا مهمًا في معادلة اللعبة السياسية المغربية، إذ شارك في حكومة عباس الفاسي، كما يشكل اليوم الائتلاف الحكومي في حكومة عبد الإله بنكيران.