الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أوقفت السلطات الأمنية الشاب الملتحي الذي أحرق منزل أبويه في حي أكدال في الرباط وهدد بالانتحار أو قتل كل من يحاول الاقتراب منه، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بعد حوالي 19 ساعة من الانتظار والترقب.
وكانت عناصر الأمن قررت اقتحام الشقة التي كان يختبئ فيها المتطرف المغربي المرحل لتوقيفه واقتياده إلى ولاية أمن الرباط من أجل التحقيق معه.
وشهد حي الرياض حالة من الرعب، منذ صباح أمس الخميس، بسبب الملتحي المرحل، الذي هدد سكان الحي بالقتل بعدما أضرم النار في منزل عائلته.
وكشفت مصادر مطلعة عن أنَّ الموقوف هاجر إلى بريطانيا العام 2003 من أجل إتمام دراسته، وتم توقيفه بعد سنة على خلفية قضية متطرفة في بريطانيا، وقضى على إثرها عشرة سنوات سجنًا نافذًا.
وجرى ترحيل الموقوف إلى المغرب، الأربعاء الماضي، بعد انتهاء مدة عقوبته، فعاد إلى بيت عائلته، وبعد يوم واحد فاجئ عائلته بهجوم بالسلاح الأبيض، قبل أن يشعل النيران بالبيت.
وظلت السلطات الأمنية تحاصر الشاب الذي كان يهدد برمي نفسه من نافذة بيته، مند مساء يوم الخميس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة. وعاد الهدوء إلى حي أكدال من جديد، بعدما توقيف الشاب.
وكانت وزارة "الداخلية" أنَّ الوزير المغربي اتصل بنظيره البريطاني ليعبر له عن استياء السلطات المغربية على إثر طرد مواطن مغربي أدين في قضايا تتعلق بالتطرف في بريطانيا.
وأشارت الوزارة في بيان لها أنَّ السلطات البريطانية لم تشعر بمدى خطورة هذا الشخص، وأصرت على أن يبقى طليقا، مهددا بذلك حياة الأشخاص.