الدار البيضاء - أسماء عمري
كَشَفَ تقرير حديث لمركز الأبحاث الأميركي "the soufan group" أن حوالي 1500 مقاتل في سورية ينحدرون من المغرب هم ضمن أكثر من 12 ألف مقاتل أجنبي من 81 دولة يحاربون في سورية منذ العام 2011، وأكّد التقرير الذي حمل عنوان "المقاتلون الأجانب في سورية" أن 3000 من هؤلاء المقاتلين الأجانب هم من دول غربية، ويعتنق غالبيَّتهم الإسلام، وينتمي الكثير منهم إلى تنظيم "القاعدة".
واعتبر التقرير أن الغرب يواجه التداعيات السلبية لمقاتلي تنظيم "القاعدة" الأجانب المتواجدين في سورية، محذرًا من أنه يمكن لتنظيم "القاعدة" استخدام الآلاف من المقاتلين الأجانب في سورية لمهاجمة الغرب.
وأعلن المصدر نفسه أن الحرب في سورية حاضنة لجيل جديد من "الإرهابيين"، مشيرًا إلى أن أكبر الجماعات التى تجنِّد الأجانب هم "أحرار الشام"، وجماعة "الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام" وجبهة "النصرة".
وأوضح التقرير أن تنظيم "داعش" بقيادة أبو بكر البغدادي، هو من شن هجمات على تركيا خلال العام الجاري موضحًا أن هذا التنظيم يُعتبر في وضع أفضل مما كان عليه في أي وقت منذ العام 2001، ويمكنه الآن التوسع خارج الشام، وأن الهدف الأكثر احتمالاً هو العراق.
واعتبرت عدد من التقارير الدولية السابقة أن تنظيم "القاعدة" اكتسب براعة من الناحية الجغرافية والهيكلية، خاصة في التوظيف المتزايد للمقاتلين الأجانب، والذي أعطى هذا التنظيم وفروعه الوصول إلى نطاق أكبر عالمية في عدد من مسارح العمليات.
ويرى المراقبون أن هناك عوامل عدة ساهمت في تمكن الصراع السوري من استمالة هذا العدد الكبير من المقاتلين، أهمها سهولة السفر، إذ إن معظمهم يدخلون لسورية برًا عبر تركيا باعتبراها وجهة سياحية لا تثير الشبهات، ومعظم المسافرين إليها لا يحتاجون إلى تأشيرات سفر وكذلك وجود شبكات تجنيد متمرسة حصلت على خبرات كبيرة من تجارب سابقة في العراق وأفغانستان، تساعدها وسائل تواصل اجتماعي تعتبر عنصر التجنيد الأكثر أمانًا وانتشارًا.