أنقرة ـ جلال فواز
أصيب قيادي بارز في المعارضة السورية بطلق ناري في أثناء محاولة لاختطافه على يد تنظيم "داعش" المتطرف في أحد المدن التركية، مما أثار عدة تساؤلات حيال جاهزية أنقرة لردع العمليات الجهادية على أرضها.
حيث نصب كيمنًا للمعارض السوري أبو عيسى قائد جماعة ثوار الرقة الذي كان يقاتل ضد التنظيم في مدينة أورفا التركية علي يد متطرفي التنظيم المتطرف .
وتبنت أنقرة إجراءات أمنية أكثر صرامة خلال الأشهر القليلة الماضية في محاولة لكبح جماح المتطرفين الذين يستخدمون حدودها الطولية مع سوريا كقناة للجهاد، خاصة أن محاولة الاختطاف الفاشلة تظهر نشاط التنظيم في الدولة.
وبحسب مساعدي القيادي المعارض فقد حاول أعضاء التنظيم باختطافه ونجله عمار البالغ من العمر (20 عامًا) من سياراتهما ظهر يوم الجمعة الماضي أثناء عودتهم للمنزل بعد حضور اجتماع مع عدد من المسؤولين الأتراك في مركز مدينة أورفا التركية.
ووصف المتحدث باسم جماعة ثوار الرقة، أحمد عبد القادر، عملية الاختطاف، قائلاً: كانت الساعة السادسة والنصف عندما قطع المتطرفين الطريق في أثناء اقتراب سيارة أبو عيسى ومن ثم جذب أربعة مسلحين منهم القيادي ونجله من من السيارة.
تواردت عدة تقارير صحفاية العام الماضي بشأن لجوء مئات المجاهدين إلى تركيا كملاذ لهم، قيبل تسللهم لتنفيذ عمليات في دول الجوار في الوقت الذي أنكر فيه المسؤولين تساهلهم مع تواجد متطرفين من "داعش" على أراضيهم، مطالبين أن الدول التي يأتي منها هؤلاء المتطرفين لابد أن تمنعهم من السفر إلى أنقرة.
وتعليقًا على ذلك قال مسؤول تركي رفض الإفصاح عن هويته: إذا ما تم تحذيرنا مسبقًا سنتمكن بالتأكيد من توقيف هؤلاء المتطرفين خلال تواجدهم في المطار لكننا في حاجة لقنوات شرعية وقانونية، فلا يمكننا أن نرفض دخول أي شخص لأنه من ذوي اللحية الطويلة، لكن تعاونت الدول معنا بالفعل وتمكنا من ترحيل 6000 متطرف حاولوا دخول البلاد.
ورحلت تركيا بحسب قيادات الأمن، ما يقرب من 1000 شخص من المنتمين لـ"داعش" من أراضيها خلال الأشهر الماضية.
وقالت مصادر أن تركيا تخشى أن يؤدي وقوفها في وجه التنظيم سواء كان في المدن الحدودية أو بالمشاركة مع التحالف الدولي في العراق وسوريا إلى تنفيذ "داعش" لعمليات إرهابية موسعة على أراضيها.