الجزائر - سميرة عوام
دعا رئيس "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي إلى تبني نظام برلماني يكرس الفصل بين السلطات وأيضًا إنشاء محكمة دستورية، وكذلك إنشاء مجالس استشارية في ختلف المجالات منها الشبابية الرياضية الثقافية، وكذلك استحداث مجلس للفتوى يكون بمثابة أرضية خصبة لتعزيز كل المشاورات السياسية، بينما فتح تواتي النار على الأحزاب الإسلامية والتي تحاول استغلال ورقة تعديل الدستور لإثارة الفوضى والفتنة السياسية، ومن ثم تحريض الشعب الجزائري على الخروج للشارع في انتفاضات شعبية، وهذا لا يخدم البلاد في الوقت الراهن في ظل توتّر الوضع على مستوى الحدود الجزائرية مع دول الجوار، والتي تعرف هي الأخرى مواجهات شرسة مع الجماعات "المتشددة".
وعلى صعيد متصل، أعلن تواتي أن دعوة الرئيس بوتفليقة لبعض قياديي "الفيس" للمشاورات لتعديل ورقة الدستورفي إشارة له لرجل "الفيس" المحظور مداني مرزاق هو خطوة إيجابية لتهيئة الأرضية الخصبة لتفعيل مسار المصالحة الوطنية، والقضاء على التطرف، والصراعات الداخلية بين الأحزاب الإسلامية ونظيرتها الموالية للسلطة، ليضيف أنه حان الوقت ليعطي مشروع الوئام ا3لمدني والمصالحة الوطنية ثمارها لتحويل البلاد إلى نموذج حقيقي في مواجهة ملف "الإرهاب" العابر للأوطان.
وفي سياق آخر، تطرّق تواتي خلال لقائه مع مدير ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحي لمناقشة مسودة تعديل الدستور إلى ملف التريث في استغلال مشروع الغاز الصخري، حتى لا يُلحق أضرارًا بالمياه الجوفية، إلى جانب توسيع نشاط المؤسسات الصناعية والخروج من الاستثمار عن طريق المحروقات، مع تعزيز الأمن وحمياة المركبات الصناعية من أي خطر "إرهابي"، وذلك تفاديًا لتكرار ما حدث من اعتداء على مركب الغاز تيقونتورين.