الدار البيضاء ـ جميلة عمر
حذّرت مجموعة التفكير الأميركية "بوتوماك إنستيتيوت"، في تقرير قدّمته، مساء الثلاثاء، في واشنطن، حمل عنوان "الإرهاب في شمال أفريقيا والساحل"، من أنَّ تدهور الوضع الأمني في مخيمات تندوف، جنوب غربي الجزائر، واستمرار نزاع الصحراء، يفتحان "منافذًا" لتكثيف نشاط المجموعات المتطرفة التي تنشط في المنطقة.
وأبرزت أنّه "جاء الوقت لتسوية الوضع في المنطقة، حتى لا تكون منفذَا رئيسًا للمجموعات المتطرفة، الساعية إلى تدمير الأمن والتعاون الاقتصادي". ولفتت إلى "تدهور الوضع الأمني في مخيمات تندوف".
وأوصى التقرير بـ"ضرورة تعزيز التعاون بين أعضاء المجموعة الدولية في المنطقة، حتى لا يتم استغلال المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الساكنة المحتجزة في تندوف، وتحويلها لدعم وتمويل الجماعات المتطرفة والمسلحة".
يذكر أنَّ تقريرًا للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش، حدد بوضوح الآليات النشيطة التي تتبعها جبهة "البوليساريو"، لتحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى المحتجزين في تندوف، معربًا عن الأسف لكون الملايين من اليوروهات يتم نهبها، سنويًا، من طرف قادة "البوليساريو"، لتضخيم حساباتهم الخاصة.
وتطابق التقرير مع شهادات شهود عيان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الذين أبلغوا، منذ زمن، عن وجود ممارسات غير اعتيادية لتحويل المساعدات الإنسانية من طرف "البوليساريو"، وهي المساعدات التي كانت موجهة إلى ساكنة تندوف.