الرباط – محمد عبيد
كشف مصدر أمني إلى "المغرب اليوم"، أن "عناصر مراقبة التراب الوطني، المخابرات الداخلية المغربية، تمكنت الثلاثاء، من كشف خيوط شبكة عصابة صينية دولية، مُتخصِّصة في تزوير الطوابع البريدية عبر العالم، تعمل بتعاون مع مهربين مغاربة وجزائريون، وتونسيون، وموريتانيون، أوقفت في العيون كبرى، محافظات إقليم الصحراء".
وأكَّدت المصادر، أنها "اكتشفت المافيا الدولية، عن طريق توقيف مغربي، كان يُهرِّب أكثر من 4000 طابع بريدي، للاستهلاك في السوق المغربية، الذي اعترف بارتباطاته بالمنظمة الصينية الذائعة الصيت في مجال الاشتغال على الطابع البريدية في العالم، وضخها في السوق السوداء".
وأضاف المصدر الأمني، "اعترف الشخص، الذي يشتغل على تأمين تهريب الطوابع، منذ أربع سنوات، في الخط الفاصل بين نواذيبو الموريتانية، والعيون في إقليم الصحراء، الخاضع للسيادة المغربية، كما اعترف أنه يشتغل بتنسيق مع موريتانيون، وجزائريون وتونسيون، بشكل منسق عبر وكالات سرية في مواذيبو ونواكشوط في موريتانيا، والعيون، وكلميم، جنوب المغرب".
وأوضح أن "العصابة التي تستغل الضعف الجمركي على الحدود "الموريتانية –المغربية"، تستفيد من الخدمة اللوجستيكية لعناصر صحراوية في المنطقة".
ونفى المصدر، أن "يكون أمنيين مشتبه في تورطهم على خلفيات العمليات التي تقام منذ أربع سنوات، ولاسيما وأن السوق المغربية، ممتلئة على آخرها بالطوابع البريدية المزورة، التي يجد فيها المواطنين، صعوبة في كشف أصلها".
وكانت السلطات الأمنية المغربية، سجلت مذكرات بحث دولية في حق عدد من المشتبه فيهم، أحدهم تونسي تم توقيفه داخل الأراضي الموريتانية، ولا يزال المغرب، الذي قدم طلبًا رسميًّا لتسليمه هذا المواطن التونسي، لاستكمال البحث معه، ينتظر جواب السلطات الموريتانية التي لم تحسم بعد في قرار ترحيله إلى المغرب.
وتجري عمليات توقيف المتورطين في عمليات بيع وشراء ونقل الطوابع البريدية المغربية المزورة، منذ سنوات، كان آخرها تمكن الفرقة الجنائية الولائية للشرطة، في الدارالبيضاء، من تفكيك عصابة إجرامية تنشط في ترويج طوابع مغربية مزورة للبيع، يتكون أفرادها من 4 أشخاص، الأول تاجر ( 39 عامًا)، والثاني وسيط عقاري (43 عامًا)، والثالث مطبعي، (48 عامًا)، والرابع إداري في شركة (30 عامًا).