الرباط – محمد عبيد
غابت الرباط عن اجتماع القمة التي تجمع وزراء داخلية بلدان المغرب العربي وكبار المسؤولين الأمنيين في بلدان أوروبية وأفريقيَّة، بغية إجراء مباحثات بشأن صياغة استراتيجيات أمنية للتصدي لـ"التطرف" والجريمة المنظمة والهجرة السريَّة في المنطقة.
وأعربت الصحافة الرسميَّة في المغرب، عن استنكارها لما اعتبرته "عملية تهميش متعمدة للمغرب من قبل موريتانيا، على الرغم من تقديم لعب المغرب دور أمني جوهري في استقرار المنطقة"، خصوصًا بعد حالة "التوتر" التي تمر منها العلاقة المغربية- الموريتانية، في ظل غياب سفير دولة موريتانيا في الرباط.
وتستمر قمة نواكشط حتى الثلاثاء، واستدعت لها نواكشط، وزراء داخلية موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وفرنسا وممثل عن إسبانيا والاتحاد الأوروبي كما تم استدعاء السنغال بعدما احتجت على إقصاءها. لبحث صياغة إستراتيجية أمنية مبنية تعلى التحالف الفرنسي ودول الساحل وشمال أفريقيا.
وتعتبر فرنسا، عبر وزيرها للداخليَّة إيف لودريان، الفاعل البارز في المباحثات الأمنية في منطقة الساحل، حيث ترغب في جعل ملف "التطرف" في الساحل من اختصاص دول الساحل والدولة الاستعماريَّة السابقة، فرنسا تحديدًا.
ويعد المغرب والجزائر من أبرز الدول التي تعتمد عليها كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركيَّة، في ضبط المجال الأمني في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. غير أنّ موريتانيا ترغب في فرض وجودها وحظوتها الأمنيَّة في المنطقة من خلال تنظيم هذه القمة دون المغرب والجزائر.