الجزائر- سميرة عوام
كشفّ رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال عن أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أعطى أمرًا بتحرك المتطرفين التائبين والسفر خارج الوطن، قائلا "إن القاضي الأول للبلاد أعطى تعليمات صارمة تخص أولئك الذين استفادوا من المصالحة الوطنية والممنوعين من السفر بتمكنهم من التنقل إلى الخارج بكل حرية و استقلالية ذاتية، فيما ثمنت الأحزاب الإسلامية القرار و اعتبرته خطوة أولى للتفاعل مع النظام و السلطة بعد مطالبتها بتفعيل هذه الخطوة في عدد من المناسبات، مؤكدة بأن التعليمة جاءت في إطار استكمال برنامج المصالحة الوطنية من أجل الحفاظ على الاستقرار.
وأكد سلال خلال عرضه لمخطط حكومته على أعضاء الغرفة السفلى للبرلمان، على ضرورة توطيد أركان دولة القانون وتعزيز الاستقرار وترقية الحوار، موضحا أنه سيتم المضي في مسار المصالحة الوطنية به قدما إلى أجله، حيث ستستفيد الملفات العالقة لضحايا المأساة الوطنية بمختلف فئاتهم، بمتابعة صارمة حتى اختتامها حسبما جاء على لسانه. وفي سياق متصل. وأشار رئيس الوزراء الجزائري ، إلى إدخال ترتيبات جديدة في مجال حماية وإعادة إدماج الضحايا وأولئك الذين ساهموا في استعادة السلم والاستقرار، ملحا على ضرورة مواصلة العمل بسياسة اليد الممدودة إزاء المغرر بهم من أجل تعزيز الأمن الوطني ومحاربة كافة أشكال الاجرام.
وفي السياق ذاته ثمنت الأحزاب الاسلامية القرار و اعتبرته خطوة أولى للتفاعل مع النظام و السلطة بعد مطالبتها بتفعيل هذه الخطوة في عدد من المناسبات، مؤكدة بأن التعليمة جاءت في إطار استكمال برنامج المصالحة الوطنية من أجل الحفاظ على الاستقرار و الأمن الوطني، كما أنه مؤشر لإصدار العفو الشامل حسبها و تطبيق مبدأ المصالحة الوطنية و تعزيز مسار الوئام المدني