أرسل الملك محمد السادس، برقيات تهاني إلى أشقائه قادة دول المغرب العربي، بمناسبة حلول الذكرى 26 لتأسيس اتحاد المغرب العربي.

وجدد العاهل المغربي بهذه المناسبة، التأكيد على الإيمان الراسخ للمملكة المغربية بحتمية تجسيد الخيار الاستراتيجي الذي يمثله بناء صرح الاتحاد المغربي، والعمل من أجل التنسيق والتشاور والتعاون لتفعيل مؤسساته، بما يلبي آمال شعوبه في تحقيق الاندماج والتنمية الشاملة والعيش الكريم.

وأوضح الملك محمد السادس، أن الاستجابة لبناء الاتحاد المغربي، لا تستند فقط إلى وحدة التاريخ وحتمية المصير المشترك، بل أصبحت ضرورة اقتصادية واجتماعية، ومطلبًا أمنيًا ملحًا في ظل الظرفية الدقيقة التي تمر بها منطقتنا المغاربية ومحيطها الإقليمي والدولي.

وأكد "أننا مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بالنهوض بعملنا المشترك وتجديد العزم من أجل انعقاد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد، لاتخاذ القرارات الكفيلة بوضع خارطة طريق للعمل المغربي للمرحلة المقبلة، والدفع به قدمًا لكي يصبح قطبًا سياسيًا وتكتلًا اقتصاديًا فاعلًا في الساحة الدولية".

وأضاف الملك أن "تحقيق هذا الهدف المغربي المشروع لن يتأتى، بطبيعة الحال، إلا بتجاوز حالة الجمود الذي يرهن مستقبل الأجيال الحالية والمستقبلية، والعمل في جو من الإخاء والثقة المتبادلة وحسن الجوار، في احترام تام لخصوصيات بلداننا وثوابتها الوطنية، والتزام بروح معاهدة مراكش التاريخية".