الرباط- علي عبد اللطيف
أعلن المغرب عن سحب ترشيحه لشغل منصب المدير العام لمنظمة العمل العربية، بعدما كان قد أعلن عن ذلك قبل بدء أشغال المؤتمر في نسخته الـ42، الذي انطلق خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 25 نيسان/أبريل 2015 في الكويت.وبرر المغرب قرار سحبه لهذا الترشيح، حسب ما جاء على لسان وزير "التشغيل والشؤون الاجتماعية المغربي" عبد السلام الصديقي، بكون المغرب يريد أن "يتضامن ويحشد الجهود العربية، ويريد أن يدعم العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط المملكة المغربية بدول الخليج العربي"، في إشارة إلى أنه تخلى عن هذا المنصب لفائدة دول الخليج.
ويأتي السباق بين الدول العربية حول هذا المنصب بعد إعلان المنظمة عن انتهاء الولاية الانتدابية للمدير الحالي، أحمد محمد لقمان، وسيشغل المدير العام الجديد لمنظمة العمل العربية، مهمة تدبير عمل المنظمة خلال الفترة الفاصلة بين العام 2015 و2019.
ودعا الوزير الصديقي الدول العربية المشاركة والأعضاء في المؤتمر، إلى وضع آليات جديدة وفعالة بهدف التغلب على ظاهرة البطالة في أوساط الشباب، وأقرت كل الدول المشاركة بأن ظاهرة البطالة أصبحت مقلقة وتتجاوز التحديات التي تواجهها الدول العربية.
واعتبر أن أبرز المداخل للحد من البطالة هو خلق "شراكات حقيقية بين القطاعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى شراكات مع الشركاء الاجتماعيين، وهيئات المجتمع المدني".
واعتبر أن الرفع من وتيرة الاستثمار ومضاعفة النمو نتائج حقيقية ستنعكس إيجابا على البطالة، مؤكدًا أن ملاءمة التكوين والتعليم مع الحاجيات الفعلية للاقتصاد يمكن كذلك من محاربة ظاهرة البطالة.