الرباط - عمار شيخي
عبرت المملكة المغربية، عن اندهاشها لما اعتبرته "ادعاءات غريبة لنيجيريا، التي تحدثت عن إجراء اتصال هاتفي مزعوم لم يتم إطلاقا، بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري".
ونفى بيانٍ للديوان الملكي بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة للسلطات النيجيرية، والتي تحدثت عن إجراء اتصال هاتفي مزعوم بين الملك ورئيس جمهورية نيجيريا".
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنَّ المملكة المغربية قررت الاستدعاء الفوري لسفير المغرب في العاصمة النيجيرية "أبوجا" للتشاور.
وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها: أنَّه "على عكس ما زعمته السلطات النيجيرية لدى سفير الملك في أبوجا ووسائل الإعلام المحلية، فإنَّ المملكة المغربية تؤكد، بشكل واضح وحازم، أنه لم يتم إطلاقًا إجراء أي اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، ورئيس هذا البلد".
وأضاف البيان: "بالفعل فإنَّ الملك رفض طلب السلطات النيجيرية، بالنظر لكونه يندرج في إطار المناورات الانتخابية الداخلية، وبالنظر للمواقف العدائية لهذا البلد إزاء الوحدة الترابية للمملكة".
وتابع البيان: تعبر المملكة المغربية عن استغرابها وتنديدها بهذه الممارسات التي تتناقض مع الأخلاق ومع روح المسؤولية التي يتعين أن تسود العلاقات بين الدول، وقررت المملكة تبعا لذلك، الاستدعاء الفوري لسفير الملك في أبوجا للتشاور.
وكان البيان الأول بشأن الموضوع، لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، صدر نهاية الأسبوع الماضي؛ وأكد أنَّه على إثر طلب تقدمت به السلطات النيجيرية، لإجراء اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، ورئيس نيجيريا، رأى الملك أنَّه "ليس مناسبا الاستجابة لهذا الطلب، بالنظر لارتباط هذا المسعى باستحقاقات انتخابية هامة بهذا البلد".
وأضاف البيان: كما أنه قد يحمل على الاعتقاد بوجود تقارب بين المغرب ونيجيريا إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة، وهذا المسعى من لدن سلطات نيجيريا النيجيرية، يبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بهذا البلد، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية.