الدار البيضاء - جميلة عمر
قدمت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إمباركة بوعيدة، في واشنطن، المقاربة الشاملة للمملكة في مجال مكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، مبرزة المبادرة الناجعة التي تم إطلاقها بصفة مشتركة مع هولندا في إطار المنتدى العالمي لمكافحة التطرف.
فخلال لقاء وزاري ترأسه كاتب الدولة الأمريكي جون كيري، بحضور وزير العدل إيريك هولدر، في إطار قمة البيت الأبيض حول التطرف العنيف، صرحت الوزيرة بوعيدة، خلال كلمتها في قمة البيت الأبيض حول محاربة التطرف العنيف، بأنّ هذه المبادرة أعطت الدليل على القدرة الاستباقية للمنتدى، على اعتبار أنّ إشكالية المقاتلين المتطرفين الأجانب تكتسي حاليًا طابعًا ذا أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي.
و أكدت بوعيدة، أنّ هذه المذكرة تشكل أرضية تهدف للمساهمة في تنسيق العديد من الجهود، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، الرامية إلى أن تقف سدًا منيعًا أمام زحف المقاتلين المتطرفين الأجانب، موضحة أنّ المغرب باعتباره عضوًا مؤسسًا للمنتدى العالمي لمكافحة التطرف، انخرط بشكل كامل في هذه المقاربة التي تنقسم إلى أربعة محاور تتمثل في التجنيد والتسهيلات والسفر والعودة.
و أردفت الوزيرة، أنّ المغرب، الذي يتبنى مقاربة يقظة في مواجهة هذا التوجه الجديد للتطرف، يواصل نشر وتكييف آلياته لمكافحة ظاهرة المقاتلين المتطرفين الأجانب، والتي تستند على مرتكزات الاستراتيجية الوطنية في مجال مكافحة التطرف.
وخلصت بوعيدة، في هذا الصدد إلى أنّ عمليات الاعتقال المتعددة للأفراد وتفكيك خلايا التجنيد ونقل المقاتلين نحو مناطق النزاع تُعد من بين ثمرات التعبئة المتواصلة للسلطات المغربية ووجود إطار قانوني ملائم يشكل قاعدة للمتابعات القضائية.