القاهرة – أحمد حسين
غاب عنصر الإثارة والتشويق عن المصريين في نتائج الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها المرشحين، عبدالفتاح السيسي، وحمدين صباحي، ولم يعد المصريون في انتظار النتائج مثلما كانوا في انتخابات الرئاسة في العام 2012، والتي تعتبر أول انتخابات ديمقراطية حقيقية في تاريخ مصر الحديث.
أما نتائج الانتخابات الرئاسية للمصريين في الخارج، والتي تم إعلانها بشكل غير رسمي، ساهمت في ذلك، وأجبرت المصريين على عدم الانتظار والتشويق لنتائج اعتبروها محسومة بشكل شبه نهائي، للمرشح عبدالفتاح السيسي.
ويرى مُحلَّلون، أن "شعور المصريين بأن المشير عبدالفتاح السيسي هو الشخصية الأنسب والأقدر على قيادة مصر في الوقت الراهن لم يعطِ الفرصة لتنوع المرشحين للرئاسة، وحين أعلن المرشح للرئاسة حمدين صباحي ترشحه للرئاسة أمام السيسي، النتائج الأولية أظهرت المنافسة بين فريق دولي محترف، متمثل في السيسي، وفريق محلي ليس له شعبية متمثلة في صباحي".
وأكَّدت ملامح النتائج ذلك، حيث فاق السيسي بأصوات تعدت الـ90% دون أدنى تزوير، وإنما بإرادة الشعب المصري، الذي اتجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحه المفضل، ولكن وسط كل التوقعات والتنبؤات، قرَّر المرشح حمدين صباحي الاستمرار في السباق، حتى يصبح للانتخابات الرئاسية مذاق ديمقراطي أمام العالم.
ورغم فوز المشير عبدالفتاح السيسي بشكل غير رسمي، بأصوات غالبية المشاركين في الانتخابات الرئاسية، إلا أن التقارير الإعلامية والشخصيات السياسية، وجَّهت الشكر للمرشح حمدين صباحي، على دوره في الانتخابات الرئاسية، وتصميمه على المنافسة، رغم معرفته بالفارق الشاسع بين شعبيته وشعبية السيسي.
ويتوقع البعض من السياسيين، أن ينال المرشح حمدين صباحي، زعيم التيار الشعبي منصبًا سياسيًّا في الحكومة المقبلة، بعد تولي المشير عبدالفتاح السيسي، منصب الرئيس رسميًّا، ويقبل صباحي ذلك المنصب في حالة عرض البرلمان عليه ذلك، وليس الرئيس فقط، حتى يصبح مرغوب من الشعب، وليس الرئيس.
وتشير المؤشرات الأولية، إلى مشاركة أكثر من 25 مليون ناخب من أصل 53 مليون لهم حق التصويت خلال 3 أيام من التصويت، بعد مد اللجنة العليا للانتخابات يومًا إضافيًّا ليومي التصويت المقررين.
وأظهرت المؤشرات الأولية حصول المرشح عبدالفتاح السيسي على نسبة فاقت الـ92%، بينما حظي المرشح حمدين صباحي بنسبة لم تتخطِ الـ3% حتى الآن.