الرباط - علي عبد اللطيف
كشفت مصادر مطلعة، أنَّ المؤتمر الوطني الليبي وافق على طلب أممي لعقد جولة الحوار بين الأطياف المتصارعة، في المغرب بإشراف وساطة دولية.
وأوضحت المصادر أنَّ هذا الاجتماع سينعقد في المغرب الاثنين المقبل، موضحة أنَّ المؤتمر الوطني الليبي وافق مؤقتًا على انعقاد جولة الحوار الداخلي بين الليبيين خارج ليبيا، بهدف قطع الطريق أمام القوى المضادة للثورة الليبية، التي يتهمها المؤتمر بأنها كانت وراء الأحداث الأخيرة التي زعزعت البلاد وقوضت فرص إيجاد الحل السياسي للأزمة السياسية التي تعصف بليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القدافي.
وكان المؤتمر الوطني الليبي يرفض إجراء الحوار السياسي بين الليبيين خارج تراب ليبيا، بعدما رفض حضور الجلسات التي عقدت في جنيف، إلى أن تفاقمت الأزمة وتصاعد موجة الاضطرابات الأمنية وخطر التطرف، لاسيما بعدما اتضح وجود أنشطة مكثفة لتنظيم "داعش" على تراب ليبيا، كلها عوامل دفعت المؤتمر بالقبول بالطلب الأممي لعقد هذه الجولة في المغرب.
يُشار إلى أنَّ البعثة الأممية بادرت إلى قيادة الحوار بين الليبيين منذ أشهر، بعدما اتضح تعقد الحل الداخلي بين الليبيين. وذلك عقب دخول ليبيا في موجة اضطرابات غير مسبوقة حيث احتد الاقتتال الداخلي باستعمال الأسلحة، لحسم الصراع على السلطة.