الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي
كشف سائق سابق لقيادات الثورة الجزائريّة، أن الرئيس هواري بومدين عرض على العاهل المغربيّ الراحل الملك الحسن الثاني، منحه 40 مليار سنتيم جزائريّ، آنذاك، مقابل تخلي المملكة عن فكرة استضافة قواعد عسكريّة أميركيّة على ترابها.
وأكّد عبدالعالي عشاشرة، أول سائق لقيادات الثورة الجزائريّة لحظة عودتهم من وجدة عشية الاستقلال، أنه "استمع إلى عرض الرئيس بومدين حين كان يركب معه برفقة الملك الحسن الثاني في زيارة رسميّة إلى الجزائر على الحدود الغربيّة، وأن الملك قد قبل بالعرض"، مضيفًا أنه "أثناء العودة إلى الجزائر مع والدة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وعلى المركز الحدوديّ، أصرّت الشرطة المغربيّة على تفتيش السيارة، وفتح صندوقها الخلفيّ، رغم معرفتهم بهويته وهوية من يرافقه، فغضبت الحاجة منصوريّة والدة بوتفليقة، وأصرّت على ترك سلّة من الطماطم كانت قد جلبتها معها من أسواق وجدة، رفضًا لما اعتبرته مضايقات غير مبرّرة من قِبل المغاربة".
ويُعد عبدالعالي عشاشرة، مصدرًا مهمًا للمعلومات التي تخصّ قيادات الثورة الجزائريّة من أمثال أحمد بن بلة وهواري بومدين ومحيط الرئيس العزيز بوتفليقة في مدينة تلمسان، لأنه السائق الشخصيّ لوفد ما عُرف بـ"جماعة وجدة"، يوم عودتهم إلى أرض الجزائر عشية الاستقلال، وهو الذي واكب مرحلة حسّاسة ومهمة في تاريخ الجزائر، كمجاهد وكسائق خاص، مُكلّف بالمهمات الخاصة لبعض الرسميّين وعائلاتهم