الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير المغربي مصطفى الكثيري، أنَّ أسرة المقاومة لا تزال متقدة ضد خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والمتربصين بحقوق المغرب المشروعة على أراضيه، وضد المشاكل والآفات الاجتماعية والاقتصادية والجهل والأمية من أجل بناء وإعلاء صرح الوطن وتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات.
وأوضح الكثيري، أمس الأحد في السمارة، خلال تجمع خطابي لمناسبة تخليد الذكرى 39 لجلاء آخر جندي أجنبي من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذكرى 57 لمعركة الدشيرة، أنَّ "تخليد الذكريين العظيمتين يشكل محطة تاريخية لاستخلاص الدروس والعبر واستلهام القيم والدلالات العميقة والمثل العليا ومكارم الأخلاق التي تحلى بها المغاربة عبر العصور والأزمان، والتي نريد ان تبقى حاضرة في أذهان ونفوس الأجيال الصاعدة".
وشدَّد على ضرورة "حفظ الذاكرة التاريخية والوطنية لتستمر وتبقى دائمًا مرجعية لتقوية العزائم وإذكاء الحماس وروح التعبئة لدى أجيال اليوم والغد بعزم وحزم تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي المجيد في سبيل تحقيق الأهداف والمقاصد".
واستحضر الكثيري، في المناسبة تجليات المواقف النضالية والوعي العميق للشعب المغربي ضد المخططات الاستعمارية التي كانت تستهدف تقسيم الوطن، مشيرًا الى أنَّ معركة التحرير لم تكن بالأمر الهين، إذ خاض الشعب المغربي بالتحام وثيق مع العرش العلوي المجيد معارك ضارية ولم يرضخ للقوى الاستعمارية، فكانت المواجهات مستمرة من عقد الحماية عام 19012 الى 1934 فترة التهدئة مع القوى الاستعمارية.
وأشاد بالدور الذي لعبته الحركة الوطنية في نشر الوعي الوطني عبر التراب الوطني، حيث ظل المغاربة دائمًا متواصلين روحيًا ومعنويًا وأدبيا وعلميا، بمعارك ونضال الشعب المغربي.
وأبرز الكثيري دور المرأة الكبير إلى جانب المقاومين شمال المملكة وجنوبها، في الدفاع عن حوزة الوطن، وتحملها مشاق أبنائها وتدبير أمورهم، في سبيل فسح المجال لزوجها للانخراط في صفوف المقاومة، مجددين تمسكهم بالعرش العلوي المجيد للدفاع عن مقدسات الوطن بكل غالٍ ونفيس.
وتم بالمناسبة توزيع 55 إعانة على المقاومين والأرامل بمبلغ يصل 132 ألف و910 درهم تهم إعانة على السكن، وواجب العزاء، وإسعاف، إضافة الى تكريم صفوة من المقاومين بهذا الإقليم.