الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
برقيات التجسس

لندن ـ كاتيا حداد

كشفت صحيفة الغارديان في تقرير حول وكالات الاستخبارات عن أنها تزدهر وتتألق لتقنع السياسيين والجمهور بسحرها، إما باستغلال الحقيقية أو الوهم، وذلك من خلال المعلومات التي من المفترض أن تعطيهم فهمًا فريدًا للعالم.

وأشار التقرير إلى أن الحقيقة في كثير من الأحيان بيروقراطية وعادية، وأن المعلومات لا يمكن الاعتماد عليها، ولا يمكن التأكد منها، أو أنها متوفرة من مصادر غير موثقة، لافتًا إلى أن أحكامهم مسيّسة بشكل متكرر وتخدم مصالح ذاتية.

وأوضحت الصحيفة أن كل هذه العناصر يمكن العثور عليها في جميع أنحاء شبكات التجسس التي سربت معلومات لقناة الجزيرة وصحيفة الغارديان.

وتحدثت الصحيفة عن قصة المؤامرة الإسرائيلية لاستخدام النباتات لاستهلاك المياه لتخريب مصر، إذ يذكر ذلك مخطط مزعوم في تقرير مكون من 56 صفحة جمعتها المخابرات في جنوب أفريقيا حول عمل وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد.

ووفقًا للتقرير، تحاول إسرائيل استهلاك مياه النيل المصدر الحيوي في مصر بحيث تصبح الحكومة مشغولة بنقص المياه وليس للصراع العربي الإسرائيلي.

وأفاد التقرير بأنه "تحقيقًا لهذه الغاية قامت وزارة إسرائيل للعلوم والتكنولوجيا بتجارب واسعة، وفي نهاية المطاف خلقت نوعًا من النباتات التي تزدهر على السطح أو على ضفاف النيل والتي تمتص هذه الكميات الكبيرة من المياه لاستهلاك كمية كبيرة من المياه التي تصل إلى مصر".

ولفتت الصحيفة إلى أن تاريخ وكالات الاستخبارات مثل الموساد في عمليات التخريب طويل، ويشمل الشجيرات، مثل الطرفاء، التي تمتص كميات كبيرة من المياه، ويمكن أن تفاقم من الأمر لتصل لحد الجفاف.

وزعم دعاة إزالة الطرفاء، أن نمو الطرفاء بشكل كامل يمكن أن يستهلك أكثر من 200 جالون من الماء يوميًا. وشجيرات الطرفاء، على الرغم من أنها أصلًا من آسيا والشرق الأوسط، إلا أنها موجودة الآن في الغرب الأميركي.

وقد يكون هذا الادعاء ضد الموساد صحيحًا أو مناف للعقل، وفي الحالتين فإنه يقدم نظرة ثاقبة في التفكير في وكالات الاستخبارات، بحسب ماذكر الصحيفة.

فإذا كان هذا الادعاء صحيحًا، فالموساد مذنب بسبب مخططاته الذميمة، أما إذا كان غير صحيح، فجنوب أفريقيا مذنبة بسبب سذاجة تقديم هذه المعلومات.

ولفت التقرير إلى المنشأة التي تم التخلي عنها بعد مقتل نحو 40 متشددًا من المفترض أنهم ماتوا بسبب الثقافة المسببة لمرض الطاعون الرئوي نتيجة "الظروف الصحية غير اللائقة".

أما ما وصلت إليه هذه "التقارير الاستخباراتية" فلم يتضح، لكن كانت هناك قصص في الصحافة البريطانية والأميركية عام 2009، بما في ذلك صنداي، عن مقاتلي القاعدة الذين ماتوا من هذه التجربة بالأسلحة البيولوجية.

وبالرغم من إنكار كل من الحكومة الجزائرية والقاعدة، ولكن تم تشجيع النشر من قبل "مصدر استخباراتي أميركي كبير".

ويشبه عالم التجسس اليوم، الماضي إذ تمتليء تقارير الجواسيس بأنصاف الحقائق، والشائعات، وهذا ما أظهرته البرقيات السرية.

وتحتوي العديد من التقارير، على الرغم من وضع علامات "سري"، "سرية" و"سرية للغاية"، على معلومات متاحة علنًا، وكُتب عنها في كثير من الأحيان من قبل الصحافيين.

فتقرير مخابرات جنوب أفريقيا عن الموساد الإسرائيلي مثال واضح، ونقله كريس ماكغريل، مراسل صحيفة الغارديان السابق في غوهانسبرغ والقدس، والمتواجد الآن في الولايات المتحدة.

وصرّح أن" إسرائيل قدمت الخبرة والتكنولوجيا التي كانت الركيزة الأساسية لتنمية القنابل النووية في جنوب أفريقيا" كما يقول التقرير.

وذكر تقرير حول السياسة الداخلية الروسية الذي جاء بعنوان "سري"، أن الموساد يعطي حسابًا للاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي رفعت مباشرة من تقارير وسائل الإعلام السائدة في ذلك الوقت.

وانتهت وكالة الاستخبارات، قائلة: "وفقًا لتقديراتنا، خلاصة القول هو أن الكرملين سوف ... الاندفاع من خلال التدابير للحد من المعارضة" إجراء تقييم مشترك داخل وخارج روسيا في ذلك الوقت.

ويبتعد الكثير من عمل الجواسيس "المبتذل"، في ظل استمرار الاتصالات مع نظرائهم من وكالات الاستخبارات الأخرى، كثيرًا عن تبادل معلومات واقعية أو تحليل بيانات بعناية، والوكالات في كثير من الأحيان تزود بعضها البعض أكثر قليلًا من الخط السياسي لحكومتهم.

وتستغرق أجهزة المخابرات وقتًا طويلًا تقضيه في مراقبة بعضها البعض، وتتبع الحركات من خلال المطارات وتسجيل المكالمات الهاتفية، كما يتتبعون تسجيل سيارتهم والتحقق من معاملات بطاقات الائتمان - أو اقتحام الاجتماعات والتعليق بشكل لاذع على نقاط الضعف كل منهما".

ونوهت الصحيفة إلى خطف ممثل المخابرات المغربية في جنوب أفريقيا "تحت تهديد السلاح بالقرب من السفارة المغربية، وتعرضه للضرب لمدة خمس ساعات، وبعد ذلك ألقي في ضواحي بريتوريا" عام 2012.

 وشرح ضباط المخابرات في جنوب أفريقيا أن "الاختطاف العنيف هو الأكثر شيوعًا في جنوب أفريقيا، لكن المغاربة قد يميلوا إلى الإصابة بجنون العظمة بسبب قضية الصحراء".

وتحتوي كل سفارة على ضابط مخابرات على الأقل تحت مسمى أنه دبلوماسي والبعض الآخر تحت مسميات أخرى، فقد كان أحدهم يعمل في سفارة في الشرق الأوسط كسائق للسفير.

وأعربت الاستخبارات في جنوب أفريقيا عن قلقها عندما عاد السائق إلى البلاد وادعى لاحقا أنه رجل أعمال مع 700 ألف دولار (450 ألف  استرليني) للاستثمار.

ولمحت جنوب أفريقيا في امتعاض، قائلة: "يبدو غريبًا أن يمتلك سائق سابق في سفارة 700 ألف دولار".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة