بني ملال – سعيد غيدَّى
نظَّمَت شبيبة حزب "الطليعة الديمقراطيّ الاشتراكيّ" المغربي في مدينة بني ملال المغربية، ظهر الجمعة، وقفة أمام ولاية المدينة تنديدًا بالاعتقال السياسي لمجموعة من النشطاء في المغرب، واحتجاجًا على إقصائها من الدعم العمومي الذي تخصصه وزارة الشباب والرياضة للشبيبات، وكذلك من تغييبها من الإعلام العمومي المغربي، وذلك استجابة للقرار الوطني الذي دعا كل الشبيبات الطليعية إلى تنظيم وقفات محليّة أمام مقرّات الولايات، ووقفة وطنية أمام البرلمان، حيث اعتبرته منعًا سياسيًا يروم إقصاء الشبيبة الطليعية بعد الدينامية التي أطلقتها إبّان "حراك 20 فبراير".
وحَضَرَ أمام مقر ولاية مدينة بني ملال غالب الفروع المحلية والمناطقية للحزب، وأعضاء من المكتب الإقليمي، رفعوا خلالها شعارات قوية ضدّ ما اعتبروه "الهجمة المخزنية (الحكومية) الشرسة التي تتعرض لها شبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، خاصة ما يتعلق بإقصائها من الدعم العمومي الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة للشبيبات الحزبية، ومنعها من الاستفادة من مراكز الشباب لتنظيم أنشطتها خاصة هذه السنة، ومن حقها أيضًا في الإعلام العمومي المغربي".
وفي حديثه إلى "المغرِب اليَوْم" أكّد الأمين الإقليمي لشبيبة الطليعة التهامي الشرقاوي لمناسبة هذه الوقفة: "ننفذ اليوم هذه الوقفة الاحتجاجية استجابةً لنداء المكتب الوطني خصوصًا بعد منع وزارة الشباب والرياضة الشّبيبة من الدعم العمومي، هذا المنع الذي نعتبره منعًا سياسيًا يروم إقصاء الشبيبة الطليعية بعد الدينامية التي أطلقتها إبّان "حراك 20 فبراير"، الذي أبلت فيه شبيبتنا البلاء الحسن، وكي نتصدى أيضًا للهجمة الشرسة التي تتعرض لها الشبيبة ومجموعة من المعتقلين السياسيين، وخصوصًا نشطاء 20 فبراير الذين اعتُقلوا وسط مسيرة النقابات المركزية في 6 أبريل/ نيسان الماضي، اليوم نؤكّد على استمراريّتنا في التحرك وفي النضال من أجل تحقيق مطالب الشعب المغربي".
وفي الكلمة الختامية التي أُلقِيت في المناسبة، دعت "الشبيبة الطليعية" الدولة المغربية إلى انهاء الإقصاء الحكومي الممنهج تجاه حقِّها في الدعم العمومي والإعلام، كما دعت إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين ووضع حد للمحاكمات الصورية، كما شجبت الاختطافات التي طالت مناضليها ومناضلي منظمات حقوقية وحزبية تقدميّة.