الدار البيضاء - أسماء عمري
دعت السّفارة الألمانيَّة في الرباط، عن طريق وزارة الخارجيَّة والتعاون المغربيَّة، العاهلَ المغربيّ الملك محمد السادس إلى الإفراج عن المعتقل المحافظ محمد حاجب، عن طريق مسطرة العفو، اعتبارًا لأسباب إنسانيَّة.وحسب عائلة المعتقل السلفي فقد سبق للسفارة الألمانية أن تقدمت بطلب مماثل قبل سنة ولم تتلقَّ أي إجابة حول الموضوع، كما طالبت الأسرة من الملك التدخل في قضية ابنها قصد الإفراج عنه أسوة بتدخله في قضية المعتقلين الفرنسيين الذين أحدث من أجلهم لجنة استثنائية لتلبية مطالبهم لأسباب إنسانية.
وكان المعتقل قد راسل المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أثناء زيارتها إلى المغرب للضغط على السلطات المغربية من أجل تفعيل التوصية الأممية القاضية بإطلاق سراحه.يذكر أن المعتقل محمد حاجب، كان قد غادر المغرب إلى ألمانيا التي حصل فيها على الجنسية الألمانية، ومنها انتقل إلى باكستان، حيث تم اعتقاله في إسلام أباد خلال صيف 2009 للاشتباه به في قضايا "الإرهاب"، ليتم ترحيله بعد ستة أشهر من قبل سلطات باكستان نحو ألمانيا، حيث تم إخضاعه للتحقيق مرة ثانية قبل أن تقرر السلطات الألمانية إخلاء سبيله لعدم توافر أدلة على تورطه في قضايا إرهابية.
وقرر المعتقل العودة إلى المغرب بداية عام 2010، ليعتقل في المطار ويتابع بقانون الإرهاب، حيث تم الحكم عليه بـ 5 سنوات نافذة، قضى منها سنتين بين سجون سلا ومكناس، ويكمل عقوبته حاليًّا في سجن تيفلت، في وقت اعتبرت فيه الأمم المتحدة أن اعتقاله تعسفيّ، وطالبت السلطات المغربية بالإفراج عنه.