الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية، صباح الأربعاء، اعتقال مواطنين مغاربة وأسبان وسوريين، ضمن شبكة لتهريب اللاجئين السوريين ومهاجرين من جنوب الصحراء، من سبتة المحتلة إلى إسبانيا، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة، أنَّ وحدة محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية وتزوير الوثائق اعتقلت أفراد هذه الشبكة، إثر التحقيقات التي بدأتها في أيلول/ سبتمبر الماضي، وانتهت باعتقال مواطن مغربي، وآخر سوري في إسبانيا.
وأوضحت المصادر أنَّ هذه الشبكة أدخلت مواطنين سوريين من المغرب إلى مدينة سبتة، ثم اقتادتهم إلى إسبانيا مقابل مبالغ مالية كبيرة، تتراوح بين ألف و 4آلاف يورو، من خلال استخدام وثائق مواطنين مغاربة، دون أن يلفت ذلك أنظار عناصر المراقبة بالممر الوهمي بين المغرب وسبتة.
وأشارت إلى أنَّه يتم تهريب اللاجئين السوريين، إلى إسبانيا، باستخدام قارب صيد صغير، مشيرة إلى أنَّ كل ذلك كان يتم في إطار شبكة مختصة، وتعرف جيدًا كيف تتلاعب بأجهزة الأمن الإسبانية، موضحة أنَّ عملية الاعتقال جاءت بعدما حاول أحد السوريين، الحصول على تصريح إقامة في إسبانيا، وخلال التحقيق معه، ظهر أنَّ الوثائق التي يحملها مزورة.
يُشار إلى أنَّ أعداد اللاجئين السوريين الراغبين في ولوج إسبانيا، عبر التراب المغربي، يشهد ارتفاعًا كبيرًا نتيجة، الامتيازات التي يحصلون عليها فوق التراب الإسباني، حيث يستفيدون كونهم لاجئي حرب.