الرباط – محمد عبيد
فرضت القرارات التأديبية التي أصدرها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أزمة سياسية تتحمل الحكومة المغربية أمام البرلمان، إثر رفضها تنظيم بطولة كأس أفريقيا للأمم، بسبب مخاوف من انتشار وباء "إيبولا" في المملكة.
وأصدر الاتحاد الأفريقي قرارات مالية وتنظيمية، أبرزها غرامة مالية قدرت قيمتها بنحو مليون يورو، فضلا عن حرمان المنتخب المغربي الرسمي من دورتين لبطولة الكأس في عامي 2017 و2019.
وتواجه الحكومة المغربية، وابلا من الانتقادات من أحزاب المعارضة وهيئات رياضية وغير حكومية، بسبب الغرامات المالية التي يتحملها دافعو الضرائب.
وبرر المغرب طلبه تأجيل البطولة لسنة بسبب "مخاوف صحية بالغة الخطورة"، واعتبر انتشار وباء "إيبولا" قوة قاهرة تبرر طلبه التأجيل، مقدما تخوفه من انتشار العدوى بين مواطنيه، بسبب تدفق الجماهير.
وأعرب الاتحاد الافريقي لكرة القدم عن رفضه قبول طلب الحكومة المغربية، في اجتماعه في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب تبادل خطابات عدة، وقرر سحب تنظيم البطولة من المغرب.
واعتبر "الكاف" بأنه خلافا لما دفع به الاتحاد المغربي للكرة، فإن مبرر القوة القاهرة لا يمكن قبوله.