دمشق - ريم الجمال
أعلن المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سيطروا، الجمعة، على بلدات رئيسية في شرق سورية متاخمة للأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق، وأعلن المرصد أن المتشددين الذين يسعون لإقامة دولة خلافة إسلامية على جانبي الحدود بين العراق وسورية سيطروا على بلدات موحسن والبوليل والبوعمر، وأن البلدات الثلاث التي تمت السيطرة عليها أخيرًا تقع على نهر الفرات، الذي يربط سورية والعراق، وهي مهمة لأنها قريبة من مطار دير الزور العسكري ومدينة الميادين، وبالسيطرة على مدينة الميادين لا تبقى مدن أخرى مهمة خارج سيطرة "داعش" سوى البوكمال، القريبة من الحدود السورية العراقية، ودارت اشتباكات، اليوم السبت، بين قوات تابعة للمعارضة السورية وقوات تابعة للحكومة السورية على الجبهة الشرقية من قرية مورك في ريف حماة الشمالي، في حين استمر القصف "العشوائي"، الذي شنّته قوات تابعة للجيش الحكومي، مساء الجمعة، على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدف الثوار المربع الأمني على أطراف حي تشرين بالهاون، فيما دارت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة في حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي.
وتُعتبر بلدة موحسن، التي تقع على بُعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع العراق، موقعًا مهمًا لأي محاولة للسيطرة على المطار.
ودارت اشتباكات، اليوم السبت، بين قوات تابعة للمعارضة السورية وقوات تابعة للحكومة السورية على الجبهة الشرقية من قرية مورك في ريف حماة الشمالي، وذلك خلال محاولة تقدّم نفذتها قوات الحكومة للسيطرة على القرية.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عدد من العناصر التابعة للحكومة، إضافةً إلى "إفشال محاولة تقدّمها في القرية"، وتزامنت المعارك مع قصف القرية من قِبل قوات الحكومة بقذائف الدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة، كما استهدفت فصائل المعارضة بدورها بصواريخ محلية الصنع من طراز "غراد" أماكن تمركز قوات الحكومة على مشارف القرية من جهة الجنوب.
واستمر القصف "العشوائي"، الذي شنّته قوات تابعة للجيش الحكومي، مساء الجمعة، على قرى وبلدات ريف حماة الشمالي بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، واستهدف القصف كلاًّ من قرى الزوار وتل الناصرية والزلاقيات وبلدة كفرزيتا، مما أوقع ثلاثة قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف المدنيين.
ومن جانبٍ آخر، قصفت قوات تابعة للجيش الحكومي بالمدفعية الثقيلة، الجمعة، قرية طيبة الإمام، ما أسفر عن سقوط عشرة جرحى بين المدنيين على الأقل.
أما في قرية الصبورة في ريف حماة الشرقي والخاضعة لسيطرة الحكومة، قُتِلَ الجمعة، عددٌ من مجنّدي قوات الحكومة وجرح آخرون في تفجير سيارةٍ مفخّخة عند حاجزٍ تابعٍ لقوات اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب الحكومة في القرية.
وفي دمشق، وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، استهدف الثوار المربع الأمني على أطراف حي تشرين بالهاون، فيما دارت اشتباكات بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة في حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي.
أما في ريف دمشق فدارت اشتباكات بين "الحر" من جهة والحكومة في محيط بلدة الطيبة وفي بلدة المليحة، فيما سقط عدد من القتلى في صفوف الحكومة إثر اشتباكات في محيط مخيم خان الشيح، في حين دمّر الحر مجنزرة لقوات الحكومة في القلمون الغربي بعد استهدافها بصاروخ كونكورس، بينما سقط العناصر الموجودون حولها قتلى.