الدار البيضاء - جميلة عمر
استنفرت فرق خاصة من الجيش المغربي على خلفية اختطاف نشطاء أطلقوا على أنفسهم "شباب التغيير" داخل مخيمات تندوف.
وذكر مصدر مقرب من الجيش أن الأفراد المُختطفين، أسسوا حركة جديدة تنتقد قيادة البوليساريو وتطالب محمد عبد العزيز، وعددًا من القيادات، بالتنحي وفسح المجال أمام الصحراويين الشباب لتقرير مصيرهم. وأوضح أنهم فضحوا التلاعب بالمساعدات واغتناء رموز الانفصاليين.
كما أضاف المصدر أن حركة التغيير الجديدة داخل المخيمات طالبت بإيفاد لجان تقصٍ حقوقية إلى تندوف للوقوف على حقيقة الوضع ومعاناة سكان المخيمات والحصار المفروض عليهم وخطف عدد منهم على خلفية معارضتهم لتوجهات قيادة البوليساريو.
وكان صباح اليوم، السبت، قد شهد استنفار أمني لمليشيات "البوليساريو" في مخيم الرابوني حيث انتشرت في محيط مقر "عبد العزيز المراكشي".
وأضاف المصدر نفسه، أن الاحتجاجات جاءت كذلك بسبب سياسة التجويع والتفقير التي تنهجها "قيادة" الرابوني من أجل إذلال المغاربة المحتجزين في تندوف.
وجاءت سلسلة الاحتجاجات التي اندلعت بالمخيمات، بسبب حالة الاحتقان العامة التي عمت كل المخيمات منذ شهور عديدة احتجاجًا على تردي الأوضاع الاجتماعية و السياسية والاقتصادية وحتى الأمنية.
وفي ذات السياق، شهدت مخيمات تندوف حركات احتجاجية متفرقة كان أبرزها تلك التي خرج خلالها ما يفوق أربعمائة مواطن صحراوي منددين بما يشهده سجن الذهيبية الرهيب من تزايد في أساليب القمع والتعذيب والتنكيل بالرغم من كل الأصوات المنادية بإغلاقه.