الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشف تقرير الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة "ترانسبرانسي" ، نهاية الأسبوع عن وجود أحزاب سياسية لا تحترم معايير الديمقراطية ومبادئها، وأن تمثيل الشباب والنساء في هذه الأحزاب ضعيف جدًا.
وأكد على غياب مبدأ الشفافية والنزاهة في معايير الترشيح وفي منح التزكيات، وأيضًا من غياب الشفافية في مالية الحزب.
وذكر " ترانسبرانسي" في تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول الأحزاب السياسية،أن 21 حزبًا قدموا حساباتها للمجلس الأعلى للحسابات سنة 2011،من أصل 35 حزبًا ،و أن عدد الأحزاب التي أدلت بحساباتها السنوية في الأجل القانوني 8 أحزاب فقط.
و أكد التقرير،أن الفساد الانتخابي أصبح ظاهرة ملازمة لكل المحطات الانتخابية، وتتمثل أهم مظاهره في الرشوة والترحال الحزبي واستعمال الأموال واستخدام الممتلكات والتدخل غير المبرر للسلطة، مبرزًا إشكالية حياد الإدارة الانتخابية خلال الانتخابات بمختلف أنواعها ،في ظل إشراف وزارة الداخلية.
و اعتبر التقرير أن الفساد السياسي من أخطر الظواهر التي يمكن أن تعيق التنمية السياسية والبشرية وتحول دون تحقيق الديمقراطية وحماية الحقوق والحريات وبناء دولة القانون، وأنه أحد الأسباب الرئيسة في ضعف الاستقرار السياسي وهشاشته وفي غياب العدالة الاجتماعية.