بوزنيقة - نعيمة المباركي
طالبّ حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي ، مساء الجمعة في بوزنيقة، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الـ9 المنعقد تحت شعار " "مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية"، إلى الدفع بالإجماع الوطني بشأن الصحراء إلى أبعد مدى لأنه " الصخرة العنيدة التي تتحطم عليها مناورات خصوم الوحدة الوطنية للمغرب"، فيما عبر الحزب عن ارتياحه للزخم التصاعدي الملحوظ في العلاقات المغربية الأفريقية"، منوها "بالمبادرات الملكية التي يعود لها الفضل الأكبر في تحقيق تقدم كبير في اتجاه حماية مصالح المغرب الحيوية في مجاله الأفريقي، واسترجاع المغرب لأدواره السياسية، الاقتصادية والتجارية، وإشعاعه الثقافي والديني في القارة السمراء"، هذا ودافع الحزب عن مشاركته في حكومة عبد الإله بنكيران، حيث اعتبر أن" قرار المشاركة في الحكومة كان صعبا، وعرف موافقة أغلبية اللجنة المركزية"، كما منح المغرب نوعا من التفرد.
كما أكد "التقدم والاشتراكية" في التقرير الذي قدمه الأمين العام للحزب محمد نبيل بن عبد الله باسم اللجنة المركزية على أن "قضية الوحدة الوطنية للمغرب تظل "قضية مصيرية تحظى بإجماع وطني راسخ، فيما شدد الحزب على ضرورة الدفع به إلى أبعد مدى، على اعتبار أنه يشكل الصخرة العنيدة التي عليها تتحطم مناورات المتربصين بالوحدة الوطنية لبلادنا، وتتكسر أطماع الخصوم التوسعية في المنطقة".
وأشار بن عبد الله إلى أنه في التفاف كل مكونات الشعب المغربي حول القضية الوطنية يكمن مصدر قوة المغرب "الذي ينبغي تعزيزه بكل ما من شأنه أن يجعل بلادنا تكبر في عيون أبنائها، ويعطي بالتالي لقضيتنا الوطنية الأولى، وللوطن الغفور الرحيم، جاذبية تتزايد على مر الأيام، وإشعاعا يتعاظم سنة بعد أخرى"، مضيفا أن حزب التقدم والاشتراكية يشدد على "ضرورة التحلي بأقصى درجات الحذر واليقظة لمجابهة ما يحاك ضد القضية الوطنية من مؤامرات ومناوراتّ.
وأشاد بن عبد الله على المقاربة التي تميز بها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، في الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالته مع بان كي مون، خلال الشهر الماضي، والتي حذر من خلالها الأمم المتحدة من مغبة الإجهاز على مسلسل المفاوضات في حال استبعاد معايير التفاوض كما تم تحديدها من طرف مجلس الأمن.
وقال بن عبد الله "إن أحد أهم أوجه الحذر واليقظة التي ينهجها المغرب هو " إشراك "القوى الحية، من أحزاب سياسية ومجتمع مدني وفعاليات محلية ووطنية، في هذا التدبير الجديد، على أن تتحمل جميع الأطراف المعنية، كل من موقعه، مسؤولياتها كاملة، مع العمل أيضا، إلى جانب الارتقاء بمستوى الأداء الدبلوماسي الرسمي، على تفعيل الدبلوماسيتين الشعبية والبرلمانية".
وعلى صعيد آخر، عبر بن عبد الله ، عن ارتياح حزب التقدم والاشتراكية " الزخم التصاعدي الملحوظ في العلاقات المغربية الإفريقية"، منوها "بالمبادرات الملكية التي يعود لها الفضل الأكبر في تحقيق تقدم كبير في اتجاه حماية مصالح المغرب الحيوية في مجاله الإفريقي، واسترجاع المغرب لأدواره السياسية، الاقتصادية والتجارية، وإشعاعه الثقافي والديني في القارة السمراء".
وفي السياق ذاته لم يدع نبيل بن عبد الله الفرصة تفوته دون الدفاع عن مشاركة حزب التقدم والاشتراكية في حكومة عبد الإله بنكيران، حيث اعتبر أن" قرار المشاركة في الحكومة كان صعبا، وعرف موافقة أغلبية اللجنة المركزي"، كما منح المغرب نوع من التفرد"، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية رغم مشاركته في حكومة إسلامية " لم يقطع حبل الود مع اليسار والكتل".
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع لحزب التقدم والاشتراكية رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعبد الله باها، ورئيسي مجلس النواب الطالبي العلمي والشيخ بيد الله، ووزير العلاقة مع البرلمان لحبيب الشوباني ومحمد العنصر الأمين العام للحركة الشعبية ووزير التعمير، ومحمد اليازغي القيادي بالاتحاد الاشتراكي، كل من حكيم بنشماس والياس العماري عن الأصالة والمعاصرة القيادي، ومحمد أوزين وزير الرياضة والشباب، وبعد الله بوانو، ونبيلة منيب الكاتبة العامة لليسار الاشتراكي الموحد.
وميلود مخاريق رئيس نقابة الاتحاد المغربي للشغل، ونزار بركة رئيس المجلس لاقتصادي والاجتماعي
كما حضر المؤتمر الحزب الاشتراكي الفرنسي، والحزب الشيوعي الايطالي، والحزب الشيوعي الاردني، والحزب الشيوعي اللبناني، الحزب الشيوعي العراقي، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الصيني، والحزب الشيوعي الفلبيني، ونايف حواتمه أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر أربع جلسات، وستعرف الجلسة الاولى التي تجري أشغالها مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية بانتخاب رئاسة المؤتمر وتكوين اللجان وتقديم تقرير لجنة المراقبة، ثم بعد ذلك انطلاق عملية إيداع الترشح للجنة المركزية على ان تنطلق بعد ذلك أشغال اللجان.
وستتواصل أشغال الجلسة الافتتاحية صباح يوم غد السبت بعقد جلسة موضوعاتية بمشاركة ممثلي الوفود الاجنبية حول موضوع "اليسار العربي والحراك الديمقراطي" .
أما الجلسة العامة الثانية فستتميز بالخصوص بعقد جلسة موضوعاتية بشأن "اليسار والتنوع الثقافي" وبتقديم تقرير لجنة الانتداب والترشيحات والفرز في شأن الانتداب وتقرير لجنة القانون الاساسي والمصادقة عليه فيما ستشهد الجلسة العامة الثالثة تقديم تقارير اللجنة السياسية واستراتيجية عمل الحزب واللجنة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولجنة انتداب الترشيحات والفرز حول الترشيحات للجنة المركزية ثم بعد ذلك انطلاق عملية انتخاب اللجنة المركزية.
وسيتم خلال الجلسة الرابعة والاخيرة التي ستنعقد يوم الاحد تقديم البيان العام للمؤتمر والمصادقة عليه والاعلام عن نتائج انتخاب اللجنة المركزية والاعلان عن الترشح للأمانة العامة للحزب ثم الاعلان بعد ذلك عن نتائج انتخاب الامين العام.