الرباط ـ علي عبد اللطيف
شكل الفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي،فريق عمل لوضع خطة عمل دقيقة للتحرك دوليًا للدفاع عن القدس وفلسطين،بعد تكليفه بوضع خطة سريعة لإنقاذ القدس الشريف وفلسطين.
وشددت الوفود ،على ضرورة مواجهة إسرائيل ،بمختلف الآليات الشرعية ،لإرغامها على وقف عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، خاصًة وأن ما تفعله في حق الشعب الفلسطيني يشكل تهديدًا خطيًرا.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أياد أمين مدني، أمس الأربعاء في الرباط، الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي ،للتحرك وإصدار قرار لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وطالب أياد،خلال الاجتماع الأول لفريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني بخطة التحرك لصالح القدس الشريف وفلسطين المنعقد في وزارة الخارجية المغربية، مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل والقوي ،وإصدار قراره القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ،وفق جدولة زمنية محددة وواضحة، حسب ما ينص على ذل القانون الدولي.
وحمل أياد، المسؤولية للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ،في الإبقاء على الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، معتبرًا أن المسؤولية التي تتحملها سياسية، وقانونية وشرعية لأنها لم تتصد للغطرسة الإسرائيلية.
ووجه اياد، اللوم للولايات المتحدة الأميركية ،لممارستها"الفيتو" ،ضد كل القرارات التي تستهدف الكيان الإسرائيلي، معتبرًا أن كل قرارات الإدارة الأمريكية تنحاز لإسرائيل بكل المنتديات الدولية ،مشيرًا أنه من غير المعقول أن تكون الإدارة الأميركية وسيطًا وطرفًا في هذا الملف ،لأنها منحازة لطرف ضد طرف ثان،مشددًا على ضرورة أن تعلن القوى الدولية مواقف صريحة للتصدي للعدوان الإسرائيلي.
وكشف أياد ،أن الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ستدعو إلى عقد قمة إسلامية طارئة لدعم الشعب الفلسطيني، بطلب من الرئيس الفلسطيني.
ودعا نائب رئيس الوزراء التركي،نعمان قورتولموش،لوضع خطة عمل لإرغام إسرائيل على توقيف سياسة التهويد ،والاعتداء على الشعب الفلسطيني،محملًا مجلس الأمن الدولي المسؤولية ،إزاء التطورات التي اعتبرها "خطيرة" ،تمارسها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وطالب بالبحث عن الطرق القانونية لتصنيف إسرائيل في قائمة الدول المجرمة ،واعتبر أن المسجد الأقصى خط أحمر.
وأبرز نعمان، أن تركيا مستعدة للعمل مع فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي ،المعني بخطة التحرك لصالح القدس وفلسطين، لإجبار إسرائيل على وقف سياستها العدوانية ضد الفلسطينيين ،مؤكدًا أنه تم اقتراح منتصف الشهر القادم ،لبدء التحرك من قبل ،فريق العمل الذي أحدثه الاجتماع.
يذكر أن، المسجد الأقصى يتعرض في الآونة الأخيرة ،لاقتحامات متكررة من قبل إسرائيل، وتشدد من إجراءاتها لدخول المصلين للمسجد، فضلًا عما عرفته القدس مؤخرًا من مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.