الدار البيضاء - أسماء عمري
تبدأ المحكمة المختصة في مليلية المحتلة بالتحقيق في دعوى التعذيب التي تقدمت بها جمعيات أهلية إسبانية.
و تتهم فيها قوات الأمن الإسبانية والمغربية بتعنيف مهاجرين، ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية، أثناء تسلقهم السياج الحديدي رغبة في دخول مليلية.
وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أنّ" الجمعيات احتجت على التدخل العنيف لسلطات البلدين، ورفعت دعوة معتمدة على شريط فيديو يوثق لعملية المنع، وُيظهر تنسيق القوات الأمنية المغربية والإسبانية في منع المهاجرين بالقوة من تسلق الأسوار السلكية".
وأوضحت وسائل الإعلام أنّ "القاضي المشرف على التحقيق، عين لجنة قضائية سيبعثها إلى المغرب للتحقيق في الدعوى المرفوعة ضد القوات المغربية"، موضحة أنّ "اللجنة ستتأكد إنّ كانت الفرقة الظاهرة في الفيديو من الجيش أم الشرطة أم القوات المساعدة".
ويذكر أنّ ، شريط الفيديو المتواجد على موقع "اليوتوب"، تم سحبه لمضمونه القوي، الذي يبرز العنف الذي مارسته القوات الأمنية من الجانبين على المهاجرين.
وكشفت آخر الإحصائيات الإسبانية أنّ عدد المهاجرين السرين الذين حاولوا دخول إسبانيا عبر الحدود مع المغرب 4417 شخصًا، بينهم 124 قاصرًا، و188 امرأة، 498 منهم مغاربة.
وتسجل منظمات حقوقية دولية أنّ إسبانيا تعيد قسريًا المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء نحو المغرب بعد عبور أراضيها، وهو ما يتنافى مع قانون الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي، حيث يقر ميثاق الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية الحق في اللجوء.