الدار البيضاء - محمد خالد/ سعيد علي
نجح المنتخب البرازيلي في تخطي الاختبار الأول له في المونديال، بعد أن تمكن من هزيمة نظيره الكرواتي 3-1 في المباراة التي جمعت بينها مساء الخميس في افتتاح المونديال.
وجرت المباراة في ظل حضور جماهيري كبير قارب 60 ألف مشجع، يرتدون الأقمصة الصفراء ويحملون أعلام البرازيل، وبدا التأثر واضحًا على أغلب لاعبي المنتخب البرازيلي قبل انطلاق المباراة، حيث دخل عدد منهم إلى أرضية الملعب وهم يذرفون الدموع، في مقدمتهم القائد تياغو سيلفا، بينما بدوا متأثرين خلال عزف النشيد البرازيلي، حيث إغرورقت أعين العديد منهم بالدموع من بينهم الحارس خوليو سيزار. وردّد لاعبو المنتخب البرازيلي النشيد الوطني بتأثر كبير وحماس شديد رفقة المشجعين.
وأنهى المنتخب البرازيلي الشوط الأول من المباراة متعادلاً بهدف لمثله. وكان المنتخب الكرواتي سباقًا لافتتاح التسجيل عن طريق اللاعب مارسيلو الذي سجل هدفًا في مرماه بالخطأ بعد متابعة غير صحيحة لتمريره جانبية في الدقيقة 11، بينما أدرك التعادل للمنتخب البرازيلي النجم نيمار في الدقيقة 29 من مجهود فردي متميز، حيث راوغ أكثر من لاعب قبل أنّ يسدد كرة زاحفة لم تترك أي حظ للحارس الكرواتي.
وانطلقت المباراة بحذر شديد من المنتخبين البرازيلي والكرواتي حيث دامت فترة جس النبض بينهما لدقائق قبل أن يبادر الكروات للهجوم من خلال محاولة أولى عن طريق ضربة رأسية للمهاجم أوليتش في الدقيقة الـ6، مرت جانبًا، قبل أن يتمكنوا من افتتاح حصة التسجيل 5 دقائق بعد ذلك.
وتقدم الكروات في النتيجة دفع لاعبي البرازيل إلى الرمي بثقلهم أملاً في إدراك التعادل، وأتيحت لهم فرص عدة لكنها لم تكن خطيرة، إلى أن أخرج نيمار ما في جعبته من مهارات ومنح منتخب بلاده التعادل.
بعد ذلك حاول المنتخبان مباغتة بعضهما البعض لكن لم يتمكن أي منهما من تسجيل الهدف الثاني لينتهي الشوك الأول بالتعادل 1-1، علما أن هذا الشوط شهد تلقي النجم البرازيلي نيمار أول بطاقة صفراء في البطولة بعد تدخل خشن في حق لاعب كرواتيا لوكا مودريتش.
وانطلق الشوط الثاني على إيقاع ضغط متواصل للمنتخب البرازيلي الذي أراد مباغتة الخصم بهدف مبكر يبعثر أوراقه، حيث احتكر أصدقاء القائد سيلفا الكرة والمحاولات لمدة 7 دقائق، قبل أن يخرج المنتخب الكرواتي من تقوقعه الدفاعي من خلال أو تسديدة في اتجاه مرمى خوليو سيزار مرت فوق المرمى في الدقيقة 54.
بعدها بدأت الثقة تعود للاعبي كرواتيا تدريجيًا، بعد تجاوزا رهبة البداية وبدؤوا يتقدمون تدريجيًا نحو المرمى البرازيلي، ما أدى إلى ارتفاع نسق المباراة من الجانبين.
وأمام اختناق المنتخب البرازيلي في وسط الميدان لجأ المدرب سكولاري إلى إجراء تغييرات على تشكيلته من خلال إدخال اللاعب هيرنانيس مكان باولينيو، عله يجد الحلول لاختراق الدفاع المتكتل للكروات، خصوصًا أنّ لاعب "انتر ميلان" يجيد التسديد من بعيد.
وفي الدقيقة 65، خطف المهاجم البرازيلي نيمار الكرة من مدافعي كرواتيا، بعد سوء تفاهم في بينهم، وهرب بها قبل أن يتعرض للعرقلة على مشارف معترك العملية، فحصل على ضربة خطأ مباشرة انبرى لها داني ألفيس لكن تسديدته على المرمى بقليل.
وقام سكولاري بتغيير ثاني بإخراج المهاجم هالك وإشراك بيرنارد، مباشرة بعد هذا التغيير حصل المنتخب البرازيلي على ضربة جزاء مثيرة للجدل بعد تدخل مدافع كرواتيا لوفرن على فريد، انبرى لها نيمار ووضعها في الشباك بصعوبة كبيرة، معلنًا تقدم المنتخب البرازيلي في الدقيقة 70، وسط فرحة هيستيرية للجماهير البرازيلية، وعدد من اللاعبين البرازيليين، ككافو وكاكا.
وبعد هذا الهدف ضغط المنتخب الكرواتي أملا في إدراك التعادل وخلق مجموعة من الفرص كان قريبًا من خلالها من التعادل، قبل أن يستغل المنتخب البرازيلي اندفاع الكرواتين، ويضيف الهدف الثالث في الدقيقة 90 عن طريق اللاعب أوسكار لتنتهي المباراة بتفوق البرازيل 3-1.
وإذا كانت الغلبة مالت لمنتخب السيليساو في مباراة الافتتاح أمام منتخب كرواتيا بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. فإن التعادل في تلقي البطائق الصفراء ساد بين المنتخبين. حيث تلقى كل واحد بطاقتين صفراوتين. وكان نجم المنتخب البرازيلي سيلفان يمار سباقًا إلى تلقي البطاقة الصفراء الأولى في المونديال، في الدقيقة 27. وفي الدقيقة 65 وجه الحكم الياباني " يوشي نيشيمورا" البطاقة الثانية لمنتخب كرواتيا في شخص اللاعب فيدران تشورولوكا. وبعدها بأربعة دقائق عاود الحكم توجيه البطاقة الثانية للمنتخب الكرواتي والثالثة في المباراة، ونالها اللاعب لوفرين. وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين ختم الحكم توزيع البطائق الصفراء بإنذار اللاعب البرازيلي دوس سانتوس.