الدار البيضاء - جميلة عمر
دعا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل ميلودي مخاريق، إلى اعتماد الحوار الاجتماعي والتفاوض الجماعي كاختيار استراتيجي لا بديل عنه، معتبرًا أنَّ الحوار الاجتماعي خيارٌ استراتيجي يستدعي توفير أجواء تسودها النوايا الحسنة واستعداد كل طرف للاستماع إلى الآخر، وتشجيع وجود منظمات نقابية قوية ذات تمثيلية كبيرة.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الوطني الحادي عشر للاتحاد، مساء الجمعة، في الدار البيضاء، والذي حضره رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من الوزراء وممثلو مجموعة من الأحزاب والنقابات المغربية والدولية الحكومة وأرباب العمل.
وشدَّد مخارق، خلال المؤتمر المنظم تحت شعار "60 عامًا من الكفاح والوفاء في خدمة الطبقة العاملة المغربية"، على أهمية إعطاء الأولوية لخلق نوع من التوازن بين الجوانب والأبعاد المالية والماكرو اقتصادية ومستويات التماسك الاجتماعي والتوازن المجتمعي، مطالبا بالإسراع بحل إشكالية البطالة عبر سن سياسة اقتصادية جديدة كفيلة بخلق الأعداد الكافية من مناصب الشغل.
وأكد أنَّ الاتحاد حافظ عبر مسيرته الطويلة، على "هويته وأصالة الحركة النقابية المغربية ولم يتركها مطية لأهواء حكومة أو مطامح أحزاب، أو مصالح رب عمل، بل جعلها دائما وفية لأصولها متشبثة بمبدئها، مدافعة عن تطلعها وآمالها فكانت بذلك التجسيد الحقيقي للطبقة العاملة المغربية ولمسارها التاريخي ولهويتها وأصالتها".
وأوضح أنَّ الاتحاد قد أولى اهتمامًا خاصًا للعلاقات الدولية من خلال علاقاته التاريخية المتينة مع التنظيمات النقابية الصديقة وفي جل المحافل والهيئات الدولية، ما مكنه من توظيف مكانته وإشعاعه الدولي للدفاع عن قضايا العمال ومؤازرة حقوق المنظمات النقابية في كل بقاع العالم وبشكل خاص بالمغرب العربي والعالم العربي وإفريقيا.
وسيشهد جدول أعمال المؤتمر، السبت، مناقشة التقرير العام للمؤتمر، وتشكيل اللجان الموضوعاتية، وعرض تقارير ومقررات لجان المؤتمر والمصادقة عليها، وعرض التقرير المالي وتشكيل لجنة الترشيح، واقتراح والمصادقة على توصيات تنظيمية، وتقرير لجنة الترشيح حول الأجهزة المسيرة للاتحاد.