الدارالبيضاء-حاتم قسيمي
تناولت تقارير إسبانية قضية أحمد خليل وهو من المقربين لزعيم البوليساريو محمد عبد العزيز بعدما اختفى في ظروف غامضة في الجزائر ويعتقد أنه في سجن عسكري في هذا البلد المغاربي، ويطالب أفراد عائلته بالكشف عن مصيره.وكانت جريدة نافارا الصادرة شمال اسبانيا تناولت أخيرًا قضية أحمد خليل، مشيرة نقلًا عن ابنه رشيد إلى أنه توجه إلى الجزائر لإلقاء محاضرات في جامعاتها في كانون الثاني/ يناير 2009 ولكنه اختفى فجأة عن الأنظار".ويقول الابن رشيد "أرغب في معرفة مكان وجود أبي ولماذا تعتقله الجزائر، لديه الحق في محامي وفي المحاكمة، وإذا تم الحكم عليه بأربعين سنة، فليقضها، ، ولكن نرغب في معرفة ما يقع" عائلته لا تعرف أين هو موجود منذ خمس سنوات".
وينقل ابنه أن الأب أحمد خليل تولى مناصب متعددة في قيادة البوليساريو منها المسؤولية العسكرية لمخيمات تندوف والسكرتير الأول لقيادة الجبهة إضافة إلى مسؤوليات أخرى، ويؤكد أن الصحراويين كانوا ينادونه "العلبة السوداء" بسبب الأسرار الكثيرة التي يعرفها عن الملف الصحراوي.ويؤكد الابنوجوده في الوقت الراهن في سجن عسكري جزائري من دون السماح لأحد بزيارته باستثناء زيارة واحدة لأحد أبنائه منذ سنوات. وكان خليل في السنوات الأخيرة ركز اهتمامه بملف حقوق الإنسان وكذلك الصحافة حيث أنشأ أول جريدة رقمية في مخيمات تندوف.
وتجهل الأسباب التي قادت إلى اعتقال أحد قياديي البوليساريو في سجن عسكري في الجزائر، هل هي محاولة لإنهاء صوته لا سيما أنه كان من أبرز المعارضين للنهج الذي تسير عليه البوليساريو أم لأنه كان يفكر في اللجوء إلى المغرب، وهي فرضية تستبعدها عائلته. ويبقى التساؤل الكبير والعريض لماذا تم اعتقاله في الجزائر وليس في مخيمات تندوف؟