الدار البيضاء - أسماء عمري
دعا عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الائتلاف الحكومي خالد الناصري ، اليوم الإثنين، إلى ضرورة تطويرعمل المعارضة في المجال السياسي مشدّدًا على أن الحاجة ملحّة للمغرب لخلق ثقافة معارضة جديدة بعيدة عن منطق المزايدات الشعبوية ومبنية على تقديم البدائل.
وأضاف وزير الاتصال السابق، في ندوة ضمن فعاليات الملتقى الوطني العاشر لشبيبة حزب العدالة والتنمية تحت عنوان "التدبير الحكومي وآفاق الإصلاح الديمقراطي"، أن "حزبه يعي جيدًا معنى المعارضة، لأنه جربها في مراحل سابقة، مؤكدًا أنها تجمع بين السهولة والصعوبة في الوقت نفسه، نظرًا لأنها مبنية على ضرورة تقديم البدائل.
وولفت إلى أن الحكومات التي عرفتها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة انبنت على منطق الائتلاف، ما يعني، "أنه لا حزب يستأثر بالتسيير الحكومي، وأن الحكومة لا تطبق برنامج حزب معين بل تطبق برنامجًا حكوميًا توافقيًا مطالبًا الحكومة بالاستمرار في تطبيق الاصلاحات، واستحضار الصعوبات والتعقيدات التي تواجهها".
وعن الانتقادات التي طالت حزبه بسبب المشاركة في الحكومة بدعوى الاختلاف الإيديولوجي بينه وبين حزب العدالة والتنمية، أكد أنه عندما كان على الحزب أن يتخذ موقف المشاركة في الحكومة استحضر ضرورة الابتعاد عن الخلط بين الإيديولوجي والسياسي ودعا إلى تجاوز هذا الحديث عن الإيديولوجيات للتركيز على العمل الجاد.