الرباط ـ المغرب اليوم
شارك وفد مغربي رفيع المستوى، يتقدمهم رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، في الدورة الأولى من قمة الولايات المتحدة الأميركية – إفريقيا، واستطاع تحقيق مكتسبات مهمة، يرى محللون أنها ستعود على المغرب بالنفع، خصوصًا ما يتعلق بالتأكيد على مكانة المغرب كبوابة على القارة السمراء ودعم الاستثمار.
وأول إنجاز حققه الوفد المغربي هو استضافة القمة العالمية الأميركية الإفريقية للمقاولات، والمرتقب تنظيمها شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل في مدينة مراكش.ويرى محللون اقتصاديون أن تخصيص المغرب بهذه المحطة الكبرى الأولى من نوعها سيكون له تأثير إيجابي كبير على مناخ الأعمال والاستثمار في المغرب، ويؤكد على كون المملكة مجال خصب للإستثمار في مختلف القطاعات، وبوابة للاستثمار في البلدان الإفريقية.
ويتمثل الإنجاز الثاني في انتزاع المغرب لإستثمارات أميركية تبلغ قيمتها 14 مليار دولار، ضمن استثمارات ستشهدها القارة الإفريقية مستقبلا، خصوصا في قطاعات الطاقة.إضافة إلى توقيع الوفد المغربي مجموعة من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين مؤسسات رجال ونساء الأعمال المغاربة ونظرائهم الأميركيين، كتوقيع "التجاري وفا بنك" لاتفاقية مع مؤسسات مالية أميركية كمجموعة "Opic"، ومع المجموعة المالية "ويلز فارغو".
وتم توقيع اتفاقية ثانية بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن والشركتين الأميريكيتين "كوزموس إينيرجي" و"شيفرون"، تنص على تكوين مهندسين مغاربة في مجال الصناعة النفطية، وذلك بالتزامن من التقيبات الجارية من طرف الشركتين على البترول والغاز الطبيعي بالمغرب.
يذكر أن الوفد المغربي شارك في مجموعة من الأنشطة في القمة الأميركية الإفريقية، منها منتدى الأعمال الأميركي-الإفريقي، ومأدبة العشاء التي أقامها الرئيس الأميركي باراك أوباما على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة وللجلسة الأولى لقمة الولايات المتحدة-إفريقيا التي كان موضوعها "الاستثمار في مستقبل إفريقيا".