الدار البيضاء- جميلة عمر
شن عدد من رفاق القيادي الراحل أحمد الزايدي حملة هجوم على الوزير المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال؛ بعدما عارضت موقفهم تكوين لجنة تحضيرية تتولى تنظيم المؤتمر التأسيسي لحزب جديد، قبل 15 أيار/ مايو المقبل، ومقاطعة الحزب الأم "الاتحاد الاشتراكي".
وكتبت الوزير، عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيسبوك": "لا أتفق إطلاقًا مع إخواننا الذين قرروا مغادرة سفينة الاتحاد الاشتراكي وتأسيس حزب جديد لأسباب عدة، المشهد والحقل السياسي بحاجة إلى اتحاد قوي يضطلع بأدواره كما عهدناه دائمًا، لاسيما وأنَّ إمكانات إعادة توحيده لا زالت متوافرة بحسب تقديري المتواضع".
ثم أضافت: "تأسيس حزب يساري جديد من شأنه أنَّ يضعف قوى اليسار ويعمل على تشتيتها ويبدد آمالاً وأحلامًا راودتنا منذ سنين وهو بناء إطار يساري وحدوي قد يكون البديل"، معتبرة أنَّ "التجارب برهنت على أنَّ المشاريع التي تنشأ عن طريق الانشقاق عادة ما لا تلقى لها طريقًا للنجاح والاكتمال".
ثم تداركت: "في جميع الأحوال أحترم قراركم وأتمنى لمشروعكم كامل النجاح".
إلا أنَّ رفاق إدريس لشكر لم يستسيغوا تدخل الوزير في شؤون حزبهم العتيد، وعبّر أحدهم وسانده آخرون: "شرفات ليس من حقك التعليق؛ ﻷن الاتحاد لم يعلق على انشقاق الخياري"، وذلك في إشارة إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي تأسس العام 1997، بعد انشقاقه عن حزب التقدم والاتشتراكية، وهو الانشقاق الذي قاده الراحل التهامي الخياري ورفاقه آنذاك.
وبإعلانهم تكوين لجنة تتولى تنظيم المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد قبل 15 أيار المقبل، يكون رفاق الراحل الزايدي قد حسموا موقفهم من أنصار لشكر ورجحوا الانشقاق عن الاتحاد الاشتراكي، الذي قالوا عنه خلال بيان بوزنيقة إنه يشهد "أزمة خطيرة منذ مؤتمره الوطني الأخير، وهي الأزمة التي طالت هويته، واختياراته السياسية، والمجتمعية، ومبادئه التنظيمية، وقيمه النضالية".