القاهرة - شيماء مكاوي
تنعكس "ديكورات" المنزل على نفسيَّة ساكنيه وحتَّى أوزانهم. علمًا بأنَّ بعض الـ"ديكورات" تمدُّ العيون بالجديد ويسجِّل في العقول رسائل إيجابيَّة، وقد يدفع إلى الاستمرار في اتباع قواعد الـ"رجيم" الصحِّي. ويمكنك خسارة الوزن، عبر أفكار الديكور الآتية:
1. نظرية الازدحام: يجتهد الباحثون في تحليل تأثير الفوضى في المحيط في سيكولوجيَّة الأفراد. ومن المعلوم أن ازدحام الخزانة مثلًا بملابس لا ترتدينها، واكتظاظ زوايا وأدراج الغرفة وتحت السرير بأغراض لم يتسنَّ لك استخدامها أبدًا وملء مخازن البيت بالطعام الذي شارف تاريخه على الانتهاء...كلُّها تؤشِّر إلى ازدحام عقلك بالأفكار والخطط التي ينبغي عليك القيام بها، فتترجمه يداك في أغراضك التي تملأ المكان. ولذا، اجعلي نقاهتك داخل منزلك ذي الـ"ديكورات" التي تُحفِّز روح الاكتشاف لديك، ما سيزيد من رغبتك في تجربة الكثير من الطعام الصحِّي، عبر ترتيب كلِّ المُتعلِّقات وتوضيب الملابس في الخزائن وإفراغ الأرفف.
ولا تجعلي مطبخك مكتظًّا كأنَّه في حال تأهُّب قصوى، بل اشتري ما تحتاجينه لبضعة أيَّام.
2. مخطَّط المنزل بـ"الكالوري": اجعلي منزلك يعبّر عن الحركة والطاقة المستهلكة يوميًّا، عبر:
| تجنُّب في أن يكون السرير هو مكانك المفضَّل، فذلك سيشعرك بالكسل وإن كنتِ نشيطة. وأعيدي ترتيب الأثاث، لابتكار زوايا جديدة ولصرف بعض طاقتك بطريقة مُمتعة.
| تخصيص زوايا عدَّة للراحة، في المنزل مُتوسِّط المساحة، وبالمقابل تخصيص مكان أقل راحة للطعام، حتى لا تقضي فيه وقتًا طويلًا.
| استغلال السلالم، في المنزل مُتعدِّد الطبقات، لتمرينات الصعود والنزول لمرَّات عدة، يوميًّا.
3. اللياقة وسيكولوجيَّة التملُّك: يقول كثيرون إنَّ آلة المشي المنزليَّة (تردميل)، تتحوَّل بعد فترة، إلى قطعة ديكور! ولكن، ما لا نلتفت إليه هو أن وجودها في المنزل يعكس شعورًا سلبيًّا، فهي تبدو صورةً من صور تأنيب الضمير، كما تضفي الازدحام على المكان. ولذا، حدِّدي موعدًا لإخراجها من المنزل أو بيعها، وستشعرين عندها أنَّك لا تملكينها، وستحاولين بعدها استخدامها قدر الإمكان!
4. الألوان والشهيَّة: يُنصح بجعل الأبيض النقي مع القليل من الأخضر العشبي يملآن المطبخ، فهما لونان يُحقِّقان "ديكورات" حيويَّة، ما سيُشجِّعك على تناول الخضراوات والعصائر الصحيَّة.
ويبدو البرتقالي مثاليًّا أيضًا لعمليَّة هضم الأطعمة. أمّا في أرجاء المنزل، فيُنصح بالاكثار من استخدام الأزرق، فهو يريح النفس ويقطع الشهيَّة. ألوان الإضاءة مؤثِّرة أيضًا على الطعام، فتلك المُلوَّنة مُنفِّرة عند الأكل، كتأثير الضوء الأزرق على الحليب لمن يشربه!