نيودلهي ـ وكالات
يبدو أن عاملا هنديا فشل في حلم تحقيق اي ثروة من العمل في الخليج، قد حقق حلمه بالثراء من كتابة رواية عن سفره وانتقاده نظام الكفيل المعمول به في دول الخليج. فقد حققت رواية اسمها "أيام الماعز" صدارة الكتب الأكثر مبيعا في الهند وهي تستند إلى قصة حقيقية جرت أحداثها لمؤلف الرواية ونشرت بالإنكليزية باسم (أيام الماعز، بنيامين، دار نشر بنغوين 2012) وأصبحت ضمن قائمة أفضل المبيعات في طبعتها الأصلية المالايالامية ( أدوجيفاتيم)، وفازت بجائزة أكاديمية ساهيتا- كيرالا. بنيامين، وهذا هو الاسم الأدبي لبني دانيل، هو مسيحي من كيرالا عاش في البحرين منذ عام 1992، بحسب موقع جدلية الذي نشر عنها بالعربية والإنكليزية، تحت عنوان الأدب في زمن النفط. وسبق أن حاز المؤلف على جائزتين أدبيتين في أبو ظبي. ويشير الموقع أن الرواية أبرزت شخصية العامل المهاجر كشخصية رئيسية فيها. بنيامين يقوم بهذا عن طريق وصف ثري لما يحيط بشخصية البطل بأسلوب حوار داخلي مؤثر. الراوي في الرواية اسمه نجيب، عامل منجم بسيط من كيرالا يسافر للرياض عن طريق بومباي في التسعينات حالماً بالحصول على ثروة، ليستعبد بعدها لمدة ثلاث سنوات في مزرعة ماعز تحت رحمة رب عمل قاس (أرباب). إنها رواية ذات تقاطعات متعددة: من جنوب الهند للخليج، ومن الرياض إلى المناطق القروية في السعودية، ومن الأحلام إلى المرارة المادية، والتحرر من الوهم على واقع الفقر. ولكن يكمن في قلب أيام الماعز الرحلة التي يقوم بها نجيب من العبودية للحرية، وبضمنها رحلة شاقة ومحفوفة بالمخاطر في بطن الصحراء