دبي - المغرب اليوم
تعمل مطارات دبي على تطبيق أرقى الأنظمة الإلكترونية لتسهيل عبور ودخول المسافرين من والى دبي مع التشديد على تطبيق أرقى المعايير الأمنية للحفاظ على أمن الإمارات ومكتسباتها. وقال العميد عبيد بن سرور: «نعمل على تسريع الخطى لمواكبة الفرص والتعامل مع التحديات المحتملة, ولكن بدون تعجل, ولتحقيق ذلك نقوم بتطبيق أرقى الأنظمة الإلكترونية لتسهيل عبور ودخول المسافرين عبر والى دبي مع التشديد على تطبيق أرقى المعايير الأمنية للحفاظ على أمن الإمارات ومكتسباتها, وتدريب ضباط ومأموري الجوازات وتهيئتهم للتعامل مع التحديات المختلفة باحترافية عالية لخدمة طموحاتنا وأهدافنا». وأضاف إن التحديات الأمنية التي تواجه السلطات المعنية بإدارة المنافذ الدولية هي واحدة تقريباً مع بعض الفارق, ومن هنا فإن تبادل المعلومات المختلفة وتطوير عمليات المراقبة الحدودية والاطلاع المسبق على بيانات المسافرين والاستفادة من قدرات تكنولوجيا وأنظمة المعلومات والارتقاء الدائم بأداء وقدرات الموظفين الأمنيين أصبح ضرورة حتمية. ولفت إلى أن مطار دبي الدولي يوفر أكثر من 100 بوابة الكترونية في مبانيه الثلاثة قام باستخدامها أكثر من مليوني مستخدم في 2012, ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى نحو 2,5 مليون مسافر في 2013, ويبلغ عدد ضباط ومأموري الجوازات في المطار 1500 ضابط ومأمور. وشدد العميد عبيد على أن الفترة المقبلة ستشهد عقد اجتماعات متعددة للمجموعة, مشيراً إلى أن العمل بدأ لوضع جدول أعمال مكثف مع شركائنا أعضاء المجموعة للتباحث حول ما سيتم التوصل إليه من مبادرات واقتراحات تطويرية لكي نكون عند حسن ظن مَن حملنا هذه المسؤولية على المستويين المحلي والدولي. ونوه إلى أن من بين الموضوعات التي سيتم بحثها خلال الاجتماعات, وضع معايير دولية للحدود الالكترونية وعمليات تسجيل وإدخال البيانات الخاصة بالمسافرين وإمكانات تبادل المعلومات فيما بين السلطات المعنية بقطاع النقل الجوي حول العالم لتعزيز معايير الأمن والسلامة وتسهيل عبور المسافرين بين المطارات بالإضافة إلى بحث تطورات استخدام بطاقة الصعود الإلكترونية إلى الطائرات وأفضل الممارسات المطبقة وتطويع تكنولوجيا المعلومات لخدمة قطاع الطيران الدولي. وأشار إلى بحث التوجه نحو نشر تطبيق البوابات الذكية والاعتماد على بصمة العين والوجه وتطوير المعايير الأمنية المطبقة في صناعة جوازات السفر وتعزيز إجراءات وأنظمة السلامة نتيجة التحديات المتجددة التي تواجهها السلطات المعنية في ظل تنامي المخاطر التي تهدد السلامة والأمن العام في الكثير من الدول, والتحليل الدقيق للمعلومات وكيفية الاستفادة منها بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العنصر البشري في تطبيق السياسات الموضوعة والاستخدام الأمثل للأجهزة والتقنيات الحديثة, وغيرها من القضايا الأخرى التي تهم المعنيين. وتوقع العميد عبيد بن سرور أن تضخ الدول التي حققت تقدما ملحوظا على الصعيد الاقتصادي نحو 500 مليون مسافر جديد إلى سوق السفر خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة من الهند والصين نتيجة ارتفاع أعداد متوسطي الدخل في هذه الدول وتطلعهم إلى اكتشاف وجهات جديدة وفرص حياة أفضل بالإضافة إلى ولادة شركات طيران اقتصادي تنافس على توفير خيارات سفر أفضل, مشيراً إلى أن كل ذلك يضع جميع اللاعبين المعنيين على محك مواصلة الحفاظ على المكتسبات التي حققتها الصناعة بعد تعافيها من الركود الأخير الذي أصابها وسط منافسة شرسة بين المطارات وشركات الطيران على اكتساب أكبر شريحة ممكنة من المسافرين الحاليين والمستقبليين.