دبي - المغرب اليوم
تستضيف إمارة دبي أكبر مؤتمر للسياحة الرقمية في العالم الذي سيعقد يومي 26 و27 من شهر مارس العام القادم حيث يستقطب المؤتمر أكبر عدد من الشركات وصناع القرار في السياحة الرقمية من آسيا والشرق الأوسط. ويناقش المؤتمر الإمكانات والفرص والتغيرات التي حصلت في خريطة السياحة في العالم العربي كاشفاً عن وجود فرص واعدة في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج خاصة الإمارات التي استثمرت في صناعة السياحة منذ فترة طويلة, وتشهد نمواً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بالإضافة إلى إتاحة الفرص للشركات العالمية والمحلية للاطلاع على الإمكانات وتبادل الخبرات. وقالت رئيسة المؤتمر سي هون أن “الإمارات تعد من أهم أسواق السياحة والسفر في المنطقة العربية إذ أسهمت السياحة الإلكترونية في تطوير وتسريع عجلة السياحة في المنطقة بوجود إمكانات كبيرة ليس فقط من خلال عدد السياح القادمين لزيارتها فحسب بل بوجود السياحة الترفيهية أيضاً”. وأضافت “تنظيم هذا المؤتمر في دبي يأتي لإيجاد مساحة من الإبداع والتنافس في عالم السياحة والتسوق الإلكتروني, ونحن فخورون بشراكتنا مع بزجيت للتسويق والاستشارات في دبي لتساعدنا على فهم متطلبات السوق المحلية وتجلب بخبرتها الإضافة المميزة لهذا المؤتمر”. وذكرت أن مؤتمر السياحة الرقمية الدولي تم إنشاؤه في سنغافورة للمرة الأولى عام 2005 كأحد أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجال السياحة الإلكترونية لتواكب التغيرات والتحديات التي تطرأ على هذه الصناعة. ومنذ أن عقد المؤتمر للمرة الأولى في سنغافورة تطور وانتشر ليشمل كلاً من إندونيسيا واليابان وكمبوديا والفلبين وفيتنام وماليزيا بالإضافة إلى العديد من ورشات العمل في أماكن متفرقة. وأشار تقرير أصدرته شركة “بي بال” بالتعاون مع شركة ” أبسوس للأبحاث ” إلى أن هناك أكثر من 110 ملايين مستخدم في منطقة الشرق الأوسط منهم 30 مليون متسوق فعلي على الإنترنت. وتوقعت الدراسة أن حجم التسوق الإلكتروني في زيادة مستمرة, وقد جاوز التسعة مليارات دولار عام 2012, وقد يصل إلى نحو 15 ملياراً بنهاية 2015. وصرحت شركة ” أبسوس” بأن الخدمات السياحية تأتي في مقدمة المنتجات الأكثر شراء عن طريق الإنترنت بمعدل وسطي يبلغ 1521 دولاراً للفرد في السنة. وجدير بالذكر أن السياحة الالكترونية هي تلك الخدمات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصال بغرض إنجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات المفتوحة والمغلقة بالإعتماد على مبادئ وأسس التجارة الإلكترونية, وتتعدى في الواقع مفهومها إلى أبعد من ذلك فهي المستخدمة للأجهزة الإلكترونية الجوالة كالهواتف المحمولة والمفكرات الإلكترونية تشمل حتى السياحة المتنقلة وغيرها, وبذلك فإن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تستخدم من طرف جميع شركاء القطاع السياحي من مؤسسات وهيئات وأفراد, وقد تستغل هذه التكنولوجيا في تشييد وإقامة كيانات سياحية يتطلب تشغيلها أيضا قدرا من المعرفة التكنولوجية لدى روادها مثل الفنادق الذكية التي تعتمد في بنائها وتشغيلها وإدارتها على تقنيات حديثة.