تونس - يو.بي.اي
أعلن جمال قمرة وزير السياحة في الحكومة التونسية المؤقتة،إن القطاع السياحي لبلاده سجل نموا ملحوظا خلال العام الجاري،وذلك على مستوى عدد السياح ،وحجم المداخيل. وأوضح قمرة خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الجمعة،أن عدد السياح الذين زاروا بلاده منذ بداية العام ولغاية اليوم،إرتفع بنسبة 6% بالمقارنة مع النتائج المُسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن عمليات الحجز المُسجلة لغاية نهاية الشهر الجاري" تفوق ما تمّ تسجيله خلال العام الماضي، ما يعني أن القطاع السياحي التونسي أصبح على الخطّ السوّي، ونجح في تجاوز الأرقام القديمة". وأشار في هذا السياق إلى أن إرتفاع عدد السياح ساهم في نمو وتطور مداخيل هذا القطاع الحيوي،حيث يُنتظر أن يتجاوز حجمها في نهاية العام الجاري 3.100 مليار دينار(1.93 مليار دولار). وكانت وزارة السياحية التونسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن مداخيل القطاع السياحي التونسي سجلت إرتفاعا بنسبة 2.1 % خلال الأشهر العشرة الماضية. ولكنها لفتت إلى أنه رغم هذا التطور،لم يتمكن القطاع السياحي التونسي من إستعادة مستوى النتائج التي حققها في العام 2010،أي قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011. يُشار إلى أن القطاع السياحي يعد من القطاعات الهامة في تونس، حيث يساهم في تغطية نحو 63.5 % من عجز الميزان التجاري للبلاد، كما يساهم بأكثر من 5% من إجمالي مصادر توفير النقد الأجنبي. غير أن هذا القطاع الذي يستقطب حاليا 0.7 % فقط من إجمالي عدد السياح في العالم تأثر كثيراً بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 بسبب الفلتان الأمني وتزايد مخاطر الإرهاب الذي بات يتهدد البلاد.