بيروت - رياض شومان
نفذت نقابة الطيارين اللبنانيين اعتصاما سلميا الثلاثاء، أمام مبنى شركة طيران عبر المتوسط TMA في مطار رفيق الحريري الدولي تضامنا مع 46 طيارا تم صرفهم تعسفا منذ عام 2005 ولم يتم حتى اليوم دفع مستحقاتهم. وشارك في الاعتصام اضافة الى اعضاء من نقابة الطيارين اللبنانيين طيارو شركة TMA وممثلون عن الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ورئيس المجلس العام للاتحاد الوطني وممثلون عن مصلحة الارصاد الجوية. وتحدث نقيب الطيارين في شركة MEA فادي خليل فقال :"ان التحرك اليوم جاء بعد جولات عدة قامت بها النقابة مع جميع المسؤولين اللبنانيين لشرح هذه المشكلة وطرحها للضغط على اصحاب المال الذين يحتكرون شركة TMA ويستأجرون طيارين اجانب بينما الطيارون اللبنانيون متواجدون على الاراضي اللبنانية من دون عمل". واضاف :"ان التحرك اليوم يهدف الى تذكير اللبنانيين والمسؤولين واصحاب الشركة بوجود حقوق لهؤلاء الطيارين ودفع مستحقاتهم". ونفى خليل "بأن تكون ادارة الشركة قد عرضت على الطيارين العودة الى شركة TMA"، مشيرا الى "اقفال ابواب الشركة امام الطيارين اجراء طبيعي ولكنه لا يمنعنا من القيام بتحركنا والمطالبة بحقوقنا"، لافتا الى ان "التحرك التالي سيكون سلميا وضمن سقف القانون بعد عيد الفطر المقبل". في المقابل وزعت ادارة شركة الخطوط الجوية عبر المتوسط بيانا ردت فيه على تحرك نقابة الطيارين اللبنانيين، مطالبة اياها ب"وقف حملاتها على الشركة، ورفع اليد عن هذه القضية وتركها في يد القضاء المختص". واكدت ان الشركة دفعت اجور وحقوق الطيارين القانونية، ولكن على الرغم من استلامهم تعويضاتهم من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قرر بعضهم اللجوء الى القضاء لمطالبة الشركة بتعويضات اضافية غير محقة".