الأقصر - المغرب اليوم
أنهت سلطات محافظة الأقصر استعداداتها للاحتفال بالحدث الأثري والفلكي الخاص بتعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة, وذلك فى احتفالية سياحية وفنية. ويشارك في الاحتفال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين وعدد من علماء الآثار والفلك والمصريات والعديد من السياح الذين يزورون الأقصر في تلك الفترة, وبمشاركة مسئولو السياحة والثقافة والآثار والمرشدين السياحيين في المحافظة ووسط حضور العديد من السياح من مختلف الجنسيات ووسائل الإعلام وذلك يوم 21 ديسمبر. وقال المحافظ خلال اجتماع أعد خصيصاً لمناقشة الاستعدادات الخاصة بالظاهرة ومحاولة تسويقها عالمياً أن رصد ظاهرة تعامــد الشمس علي معابد الكرنك تعد احــد أهم الأحداث التي تسعي المحافظة لاستغلاله في تنشيــط السياحة وجذب مزيد من السياح وزيادة المناسبات على الأجندة السياحية المصرية والتعريف بالحضارة المصرية القديمة مشيراً إلى حجم المحاولات والجهود المبذولة لحشد اكبر عدد من السياح بالأقصر لمشاهدة الظاهرة الفريدة التي تحدث كل عام, والتي تعد اكبر دليل علي عظمة القدماء المصريين وخير دعاية لمصر. أوضح انه عقد اجتماعاً بالمتخصصين فى المجال السياحي للأعداد والترتيب للاحتفالية التى تتضمن فاعليات ثقافية وعلمية وتاريخية كما سيتم توجيه الدعوة للعديد من الشخصيات وعلماء الآثار والمرشدين السياحيين لحضور الاحتفالية. وأكد محافظ الأقصر سعي المحافظة لاستغلال كافة المناسبات في الترويج السياحي للمحافظة وتنشيط السياحة من خلال إقامة فاعليات فكرية وثقافية منها مهرجاني السينما المصرية الاوروبية, والسينما الافريقية, وماراثون مصر الدولي في دورته الحادية والعشرين بالأقصر. وذكر الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك أن الشمس ستتعامد على 3 معابد مصرية قديمة يوم السبت المقبل الموافق 21 ديسمبر”يوم الانقلاب الشتوى” الذى يعد إيذانا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالي. وأشار شلتوت إلى أن المعابد هى معبد قصر قارون بالفيوم, ومعبد الكرنك بالأقصر, ومعبد حتشبسوت بالدير البحرى في البر الغربي بالأقصر. وقال إن التفسير العلمى لتلك الظاهرة الفريدة يرجع إلى أن محاور تلك المعابد تتجه ناحية الأفق الذى تشرق منه الشمس فى يوم 21 ديسمبر ما يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض فى الدائرة الكسوفية. وأضاف أن قدماء المصريين أدركوا أيضا أن مدار الأرض بيضاوى وليس دائرى ولذلك فإنه عند الانقلاب الشتوى تكون الشمس أقرب ما تكون إلى الأرض ، مشيرا إلى أن المصريين القدماء عرفوا أن قرص الشمس يكون كبيرا فى الشتاء عنه فى الصيف. وأشار إلى أنهم أطلقوا على تلك الظاهرة “الانقلاب الشتوى” عيد ميلاد رع الكبير مؤكدا أن تعامد الشمس على المعابد يوم الانقلاب الشتوى فكر مترسخ عند قدماء المصريين ليس من الدولة الحديثة بل من الدولة الوسطى.